شمشار مدير
عدد المساهمات : 3923 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 59 الموقع : ibdaa.roo7.biz
| موضوع: الشذوذ الجنسي الأربعاء أغسطس 05, 2009 3:10 pm | |
| تعريف الشذوذ الجنسي: هو الخروج عن المعروف و الصحيح في كل الامور فيقال شذ فلان اذا خرج عن العرف. ثانياً حكمه: حرام بإجماع علماء الأمة ننتقل الى خطوة اخرى" نرجع الى الوراء ... الى زمن النبي لوط عليه السلام.. و يقال إن قوم لوط هم أول من خرج و شذ عن هذه القاعدة، حيث جاء في الآية الكريمة (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها أحدٌ من العالمين، إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون ) سورة الأعراف الان نعود الى الغرب.. إن هذه الظاهرة لم تعد غريبة في الدول الغربية لكونها تحلل هذا الآمر من باب تحقيق الحرية الفردية و الحق في الحياة الخاصة ،بل إنها تعدت ذلك وشرعت لهؤلاء الشواذ حق الزواج المثلي بل وأكثر من ذلك قد تبرم العقود داخل الكنيسة كما هو الشأن في هولندا وفي هذه الدول يتم إبرام عقود الزواج المثلي الذي يمتّع ويوجب على كل طرف من الأطراف كافة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في عقود الزواج العادي ولا يقتصر هذا الامر على الدول الغربيه فقط.. بل شمل حتى الدول العربيه. بدأ يستشري في العالم العربي بشكل فظيع لكنها لم تصل بعد على مستوى الظاهرة كما يعرفها علماء الاجتماع و لم تصل إلى المجاهرة ولا حتى إبرام عقود الزواج المثلي ،لكنها بدأت تتدرج في المراتب حتى تصل في النهاية إلى ذلك ويمكن القول بان أهم الأسباب في زيادة انتشارها في الوطن العربي هو السياحة حيث أن هناك عدد من الشباب من امتهن الشذوذ ووجده مربحاً مالياً ولذلك دور خاصة في منطقتي مراكش وأغادير (في المغرب) وتتم الدعاية لها في أوربا ،كذلك الإعلام الغربي الذي يصور الشذوذ الجنسي على أنه من أمتع وألذ الأشياء و أكثرها تميزا بحيث لا يفوقها شيءٌ آخر ولا يعادلها إلا ما يروجوه أيضاً من الجنس الفاحش والدعارة والمخدرات و الأفكار الاستهلاكية التي تنهك عقل الشاب العربي و تؤذي جسده و فكره. الان نعود لطرق العلاج من هذه الظاهره هناك عدة نقاط يذكرها الدكتو ر محمد المهدي.. الغريزة الجنسية طاقة موجودة فى كل الناس لتؤدى وظيفة هامة وهى التكاثر وعمران الأرض ، ولكى يحدث هذا أحاطها الله بأحاسيس سارة ولذيذة كى تدفع الناس لتحقيق هذه الأهداف ويتحملوا مسؤليات بناء الأسرة وتربية الأبناء ، ولكن نتيجة لبعض الظروف التربوية فى فترة الطفولة تتجه هذه الطاقة الجنسية اتجاهات مخالفة للمألوف ، وهذه الاتجاهات اعتبرت شاذة ( فى نظر الأديان والأعراف السليمة والعقلاء من البشر ) لأنها لاتساهم فى عمران الحياة فضلا عن أنها تقويض لمسار الحياة النفسية والاجتماعية والخلقية . وما من مجتمع تفشت فيه هذه الحالات حتى أصبحت ظاهرة إلا وأصابه الانهيار ( والمثال الأشهر هو قوم لوط ) وذلك لأن هذا السلوك يسير ضد تيار الحياه الطبيعية . ولكن للأسف الشديد فان المجتمعات الغربية حين تحررت من أواصر الدين ( لظروف خاصة بها ) تحررت بالتالى من الكثير من الأخلاق المتصلة به ، وفضلت الاستسلام لنداءات الغريزة على أى وضع وفى أى اتجاه ، واعتبارها نشاطا بيولوجيا لايخضع للأخلاق ، وأعطوا أنفسهم الحرية فى ممارسته بأى شكل يريدون ، وقد ظنوا أنهم بذلك قد وجدوا الحل للصراعات والمشكلات الجنسية ، ولكن الواقع العملى أثبت أن الأمر عكس ذلك ، وهم يعانون الآن من رعب الايدز ومن تفكك الأسرومن أشياء أخرى كثيرة وما خفى كان أعظم ، لأن الله الذى خلق الانسان ونظم له حياته وحدد له مسارات طاقاته الغريزية يعلم ما يصلحه ويرشده اليه . بناءا على هذا فنحن نتفق على أننا لن نتبنى الموقف الغربى الداعى الى انفلات الغريزة فى أى اتجاه بلا ضابط ، ولن يخرج الشواذ فى شوارعنا فى جماعات تفخر وتباهى بشذوذها ، ولكن مع هذا يبقى عندنا مشكلة عدد من الناس ابتلوا بانحراف مسار الغريزة فى اتجاهات شاذة ( وهذه ظاهرة موجودة فى كل المجتمعات بنسب متفاوتة )، وهؤلاء على نوعين : 1 - نوع يرضى بذلك الشذوذ ويمارسه ( وربما يستمتع به ) ( Ego syntonic ) وهذا لانراه فى المجال العلاجى ولكن نسمع عن مشكلاته الأخلاقية أو القانونية . 2 - ونوع لايرضى بهذا الشذوذ ويتعذب به ولايمارسه ويسعى للخلاص منه ولكنه لايستطيع ( Ego dystonic ) وهذا النوع الأخير هو الذى نراه فى المجال العلاجى وينقسم أمامه المعالجون الى قسمين : 1 - قسم يستشعر صعوبة التغيير وصعوبة التحول وفى داخله رغبة الاستسهال والاستسلام للأمر الواقع خاصة وأنهم لايجدون فى التراث العلمى وسائل وتقنيات وتجارب علاجية تؤنسهم فى مشوارهم الصعب مع مرضاهم الأصعب ، وهؤلاء يعلنون أن الشذوذ ليس له علاج . | |
|
شمشار مدير
عدد المساهمات : 3923 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 59 الموقع : ibdaa.roo7.biz
| موضوع: رد: الشذوذ الجنسي الأربعاء أغسطس 05, 2009 3:21 pm | |
| - قسم يرى الأمر من كل جوانبه الطبية والاجتماعية والدينية ، ويرى فى هذا الشذوذ ابتلاءا يتعامل معه المريض والمعالج بصبر حتى ينقشع ، وهم يحتسبون الجهد والعناء عند الله ويرجون العون والمثوبة منه ويعتبرون ذلك رسالة يتقربون بها الى الله ولاييأسون مهما كانت نسبة نجاحهم قليلة بناءا على قاعدة : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " وقاعدة : " لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "، وهذه هى الروح التى نتمناها أن تسود فى مجتمعاتنا العربية والاسلامية ، كما نتمنى أن يطور المعالجون النفسيون وسائلهم العلاجية لحل هذه المشكلات .[/size] ]هدف العلاج ] 16]وهدف العلاج هنا هو تحويل مسار الغريزة من اتجاهها الشاذ ( غير المثمر ) الى اتجاه طبيعى ( أو أقرب الى الطبيعى ) . ولايدعى أحد أن هذا التحويل أمر سهل يحدث فى وقت قصير ، وانما هو بالضرورة أمر يحتاج الى وقت وجهد ومجاهدة وصبر ومثابرة من المريض والمعالج ، ولابد أن يوقن الاثنان أنه لابديل عن هذا الطريق[/size] 16]( فليس من المقبول ولا من الممكن الاستسلام للشذوذ ) ، وان يعلما أنهما بناءا على هذا التصور الايمانى يؤجران على أى جهد يبذلانه ، ويتلقيان العون من الله فى هذا الطريق ، ويتذكران طول الوقت قول الله تعالى : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " . هذا عن الجانب الايمانى فهل ياترى هناك جوانب عملية تطبيقية تدعم السير فى هذا الاتجاه ؟[/size] 16]نعم .. ففى خلال الممارسة العملية حدث نجاح مع عدد غير قليل من حالات الشذوذ خاصة أولئك الذين واصلوا طريق العلاج وتحملوا مشقاته ، ليس هذا فقط بل ان الواقع الحياتى يؤكد توقف أعداد كبيرة من الشواذ عن هذا السلوك فى مراحل معينة من العمر حيث يحدث نضج فى الشخصية يسمح بالتحكم فى رغبات النفس وتوجيهها حتى بدون تدخل علاجى بالمعنى الطبى المعروف .[/size] ]الوسائل والتقنيات العلاجية : 16]أما عن الوسائل العلاجية المتاحة حاليا ( والتى تحتاج لتطوير وابتكار فى المستقبل ) فهى ترتكز على أساسيات العلاج المعرفى السلوكى من منظور دينى ، وهى كالتالى :[/size] 16]1 - الاطار المعرفى : ويتلخص فى تكوين منظومة معرفية يقينية بأن هذا السلوك شاذ ( أو هذه المشاعر والميول شاذة ) من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية ، وأنها ضد المسار الطبيعى للحياة النظيفة والسليمة ، وأن هذا السلوك يمكن تغييره ببذل الجهد على الطريق الصحيح . ومن المفضل أن يعرف المريض والمعالج النصوص الدينية المتصلة بهذا الموضوع حيث ستشكل هذه النصوص دفعة قوية لجهودهما معا فحين يعلم المريض والطبيب أن اتيان الفعل الشاذ يعتبر فى الحكم الدينى كبيرة من الكبائر ، وفى الأعراف الاجتماعية والأخلاقية عمل مشين فانهما يتحفزان لمقاومته بكل الوسائل المتاحة . ويحتاج الاثنان أن يتخلصا من الأفكار السلبية التى تقول بأن الشذوذ نشاط بيولوجى طبيعى لايدخل تحت الأحكام الأخلاقية وليس له علاج حيث أثبتت الأدلة العقلية والنقلية والتجارب الحياتية غير ذلك .[/size] - العلاج السلوكى : ويتمثل فى النقاط التالية :[/size] · التعرف على عوامل الاثارة : حيث يتعاون المريض والمعالج على احصاء عوامل الاثارة الجنسية الشاذة لدى المريض حتى يمكن التعامل معها من خلال النقاط التالية . · التفادى : بمعنى أن يحاول الشخص تفادى عوامل الاثارة الشاذة كلما أمكنه ذلك · العلاج التنفيرى : لقد حدثت ارتباطات شرطية بين بعض المثيرات الشاذة وبين الشعور باللذة ، وهذه الارتباطات تعززت وتدعمت بالتكرار وهذا يفسر قوتها وثباتها مع الزمن . وفى رحلة العلاج نعكس هذه العملية بحيث نربط بين المثيرات الشاذة وبين أحاسيس منفرة مثل الاحساس بالألم أو الرغبة فى القئ أوغيرها ، وبتكرار هذه الارتباطات تفقد المثيرات الشاذة تاثيرها ، وهذا يتم من خلال بعض العقاقير أو التنبيه الكهربى بواسطة معالج متخصص . ولنضرب مثالا لها : نطلب من المريض أن يتذكر المشاعر الشاذة التى تمر بخاطره حين يرى أو يسمع أو يشم مثيرا معينا ، وحين يخبرنا بان المشاعر قد وصلت لذروتها بداخله نقوم بعمل تنبيه كهربى على أحد الأطراف أو اعطاء حقنة محدثة للشعور بالغثيان أو القئ · تقليل الحساسية : بالنسبة للمثيرات التى لايمكن عمليا تفاديها نقوم بعملية تقليل الحساسية لها وذلك من خلال تعريض الشخص لها فى ظروف مختلفة مصحوبة بتمارين استرخاء بحيث لاتستدعى الاشباع الشاذ ، وكمثال على ذلك نطلب من المريض استحضار المشاعر الشاذة التى تنتابه وعندما تصل الى ذروتها نجرى له تمرين استرخاء ، وبتكرار ذلك تفقد هذه المشاعر ضغطها النفسى 3 - العلاج التطهيرى : وهو قريب من العلاج السلوكى ويتبع قوانينه ولكنه يزيد عليه فى ارتباطه بجانب معرفى روحى ، وهو قائم على قاعدة " ان الحسنات يذهبن السيئات " وعلى فكرة " دع حسناتك تسابق سيئاتك " ، وباختصار نطلب من المريض حين يتورط فى أى من الأفعال الشاذة أن يقوم بفعل خير مكافئ للفعل الشاذ كأن يصوم يوما أو عدة أيام ، أو يتصدق بمبلغ ، أو يؤدى بعض النوافل بشكل منتظم ......الخ ، وكلما عاود الفعل الشاذ زاد فى الأعمال التطهيرية ، ويستحب فى هذه الأفعال التطهيرية أن تتطلب جهدا ومشقة فى تنفيذها حتى تؤدى وظيفة العلاج التنفيرى وفى ذات الوقت يشعر الشخص بقيمتها وثوابها ولذتها بعد تأديتها والاحساس بالتطهر والنظافة وهذا يعطيها بعدا ايجابيا مدعما يتجاوز فكرة العلاج التنفيرى منفردا . وهذا النوع من العلاج قريب من نفوس الناس فى مجتمعاتنا ( سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين ) ففكرة التكفير عن الذنوب فكرة ايمانية وعلاجية فى نفس الوقت ، وكثير من الأعمال الخيرية فى الواقع تكون مدفوعة بمشاعر ذنب يتم التخفيف منها ايجابيا بهذه الوسيلة . [size=16]4 - تغيير المسار : وهذه الخطوة يجب أن يتفهمها المريض جيدا حيث يعلم بأن الغريزة الجنسية طاقة هامة فى حياته ولكن حدث أن هذه الطاقة فى ظروف تربوية معينة حفرت لها مسارا شاذا وتدفقت من خلاله ولهذا لايشعر الشخص بأى رغبة جنسية الا من خلال هذا المسار الذى اعتاده لسنوات طويلة وتدعم من
| |
|
شمشار مدير
عدد المساهمات : 3923 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 59 الموقع : ibdaa.roo7.biz
| موضوع: رد: الشذوذ الجنسي الأربعاء أغسطس 05, 2009 3:25 pm | |
| خلال تكرار مشاعر اللذة مرتيطة بهذا المسار . ولكى يتعدل اتجاه الطاقة الجنسية فان ذلك يستلزم اغلاق هذا المسار الشاذ حتى لاتتسرب منه الطاقة الجنسية وبعد فترة من اغلاق هذا المسار تتجمع الطاقة الجنسية وتبحث لها عن منصرف ، وهنا يهيأ لها مسارا طبيعيا تخرج من خلاله ، وسوف تحدث صعوبات وتعثرات فى هذا الأمر ولكن الاصرار على اغلاق المسار الشاذ وفتح المسار الجديد سوف ينتهى بتحول هذا المسار خاصة اذا وجد تعزيزا مناسبا فى اتجاهه الجديد ( خطبة أو زواج ) . وربما لا يجد الشخص رغبة جنسية نحو الجنس الآخر فى المراحل المبكرة للعلاج لذلك يمكن أن يكتفى بالرغبة العاطفية ، وهذه الرغبة العاطفية كنا نجدها كثيرا عند المرضى بالشذوذ وربما قد جعلها الله حبل النجاة للمبتلين بهذا المرض يتعلقون به حين ينوون الخلاص ، وكثير منهم أيضا تكون لديه الرغبة فى العيش فى جو أسرى مع زوجة وأبناء على الرغم من افتقادهم للرغبة الجنسية نحو النساء . ومن متابعة مثل هذه الحالات وجد انهم حين تزوجوا كانوا ينجحون كأزواج رغم مخاوفهم الهائلة من الفشل حيث يحدث بعد الزواج اغلاق قهرى للمنافذ الشاذة للغريزة (بسبب الخوف من الفضيحة أو اهتزاز الصورة أمام الزوجة ) فى نفس الوقت الذى تتاح فيه فرص الاشباع الطبيعية . وفى بعض الأحوال يحدث مايسمى بالجنسية المزدوجة ( Bisexual ) حيث تكون لدى الشخص القدرة على الاشباع المثلى والغيرى للغريزة .[/size] 5 - المصاحبة : وبما أن مشوار التغيير يحتاج لوقت وجهد وصبر ، لذلك يجب أن يكون هناك معالج متفهم صبور يعرف طبيعة الاضطراب بواقعية ولديه قناعة لا تهتز بإمكانية التغيير ولديه خبرات سابقة بالتعامل مع الضعف البشرى ، ولديه معرفة كافية بقوانين النفس وقوانين الحياة وأحكام الشريعة وسنن الله فى الكون . هذا المعالج بهذه المواصفات يقوم بعملية مصاحبة للمريض ( المبتلى بالمشاعر أو الميول أو الممارسات الشاذة ) تتميز بالحب والتعاطف والصبر والأمل واحتساب الوقت والجهد عند الله . هذه المصاحبة تدعم مع الوقت ذات المريض ( فيما يسمى بالأنا المساعد أو تدعيم الأنا ) ، وتعطى نموذجا للمريض تتشكل حوله شخصيته الجديدة فى جو آمن . وبناءا على هذه المتطلبات يستحسن أن يكون المعالج من نفس جنس المريض وذلك يسمح بحل اشكاليات كثيرة فى العلاقة بنفس الجنس شريطة أن يكون المعالج متمرسا وقادرا على ضبط ايقاع العلاقة دون أن يتورط هو شخصيا فى تداعيات الطرح والطرح المضاد . والمعالج ( المصاحب ) ليس شرطا أن يكون طبيبا بل يمكن أن يكون أخصائيا نفسيا أو اجتماعيا أو عالم دين أو قريب أو صديق تتوافر فيه كل الشروط السابق ذكرها . 6 - السيطرة على السلوك : نحن جميعا فى حياتنا لدينا رغبات لا نستطيع إشباعها بسبب معتقداتنا أو ظروفنا الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها ولهذا نصبر عليها ونضبطها لحين تأتى الفرصة المناسبة لإشباعها ، وقد لا تأتى فنواصل الصبر عليها أو إيجاد إشباع بديل . والشخص ذو الميول الشاذة عليه أن يتعلم ذلك الدرس وأن يتدرب على ضبط مشاعره وميوله الشاذة وأن يبحث عن الإشباع البديل ( كباقي البشر ، فكلنا مبتلون بمشاعر وميول لا يمكن اشباعها ) وهذا من علامات نضج الشخصية . وفى المراحل المبكرة من العلاج ربما نحتاج الى السيطرة الخارجية ( بواسطة المعالج أو بالتعاون مع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء اذا كانوا يعلمون بالمشكلة ) وذلك حتى تتكون السيطرة الداخلية ، والهدف من ذلك هو منع الإشباع الشاذ حتى لا يحدث تدعيم لهذا المثار . وأثناء برنامج التدريب على السيطرة نطلب من المريض أن يكتب فى ورقة المواقف التى واجهته وكيف تصرف حيالها ويقوم بعد ذلك بمناقشة ذلك مع المعالج ، وهذا ينمى فى المريض ملكة مراقبة سلوكه ومحاولة التحكم فيه . وفى كل مرة ينجح فيها الشخص فى التحكم يكافئ نفسه أو يكافئه المعالج حتى يتعزز سلوك التحكم والسيطرة الداخلية . 7 - العلاج الدوائى : لايوجد علاج دوائى خاص بهذه الحالة بعينها ، ولكن استخدمت مانعات استرداد السيروتونين ( ماس ) فى بعض الحالات وأثبتت نجاحها ( وكان المبرر فى استخدامها نجاحها فى السيطرة على حالات إدمان الجنس حيث تقلل من الاندفاع الغريزى ) ، واستخدم معها أو بدونها عقار الكلوميبرامين ( الأنافرانيل ) على قاعدة أن السلوك الشاذ يأخذ شكل الفعل القهرى ولذلك تصلح معه الأدوية المستخدمة فى علاج الوسواس القهرى . 8 - الدعاء : فكلما أعيتنا الأمور وأحسسنا بالعجز لجأنا الى الله بالدعاء ، فهو قادر على كشف البلاء . والدعاء سلاح ايمانى وروحى حيث يستمد الانسان العون من الله الذى لايعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء ، وهو فى نفس الوقت سلاح نفسى حيث تجرى عملية برمجة للجهاز النفسى طبقا لمحتوى الدعاء فيتشكل برنامج نفسى جسدى فى اتجاه تحقيق محتوى الدعاء وذلك فيما يسمى بسيكولوجية ماتحت الوعى ( Subconscious Psychology ) ، اضافة الى مايعطيه الدعاء من أمل فى الخلاص ومايعطيه من ثواب للداعى سواء أجيب دعاءه فى الدنيا أم تأجل ( لحكمة يعلمها الله ) للآخره
| |
|
شمشار مدير
عدد المساهمات : 3923 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 59 الموقع : ibdaa.roo7.biz
| موضوع: رد: الشذوذ الجنسي الأربعاء أغسطس 05, 2009 3:27 pm | |
| ولعلنا هنا نشتشهد بالمضاهره التي حدثت في واشنطن..اثارها المدافعون لها..[/size] واوجزوها بنقاط.. 1_. من دعاوى أصحاب هذا الانحراف أن ميلهم هذا أمر ولدوا به فهو في "جيناتهم" وطبعهم، لكن القرآن يُكَذب هذا لأنه يخبرنا بأن قوم لوط كانوا أول من اخترع هذه الفاحشة. (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين؟ أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء، بل أنتم قوم مسرفون) 2- وكما أن هؤلاء الشاذين اليوم يريدون أن ينتقلوا من مرحلة الاستخفاء بهذا الأمر إلى مرحلة المجاهرة به، فكذلك فعل قوم لوط: 3_- لكن حال قوم لوط –كما قصه علينا ربنا- يدلنا على أنه حتى هذا الاستعلان ليس هو نهاية الطريق، وإنما هو مرحلة أولى، تليها –إذا لم يجدوا من يردعهم- مرحلة الاستعلاء. 4_ إن أصحاب الشذوذ الجنسي يطالبون اليوم بأن يعد القانو علاقة أحدهما بالآخر علاقة زواج، وأن يعطيهم كل الحقوق التي يعطيها للمتزوجين، لكن الذي نعرفه من حال قوم لوط أن هذه الفاحشة من طبيعتها الإباحية المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد، أو عدد محدود من القرناء، بل إن أحدهم إذا استمكن منه هذا الانحراف لا يعود يعرف لممارسته حد، إنه حين يسمع بما يثير شهوته يصيبه نوع من الجنون، فيندفع لارتكابها مع أي إنسان رضي بذلك أم لم يرض. تأمل قوله تعالى في وصف حالهم وهم مقبلون على أضياف لوط عليه السلام (وجاءه قومه يُهرعون إليه) إنها فاحشة من طبيعتها الإسراف ومجاوزة الحد. ومن هنا نستخلص..انه لا يمكن إنكار أن الشذوذ الجنسي ظاهرة لا يخلو منها مجتمع سواء أكان شرقيا, أم غربيا, ولكن المحك هنا كيف يتعامل كل مجتمع مع تلك الظاهرة, ويبدو أن أوروبا والولايات المتحدة تعاني تفاقم الظاهرة لدرجة أن آخر الإحصاءات تؤكد أن هناك حوالي50 مليون شواذ ولايات المتحدة من الجنسين, حوالي17 مليونا منهم من الشواذ الرجال. أما بالنسبة لأوروبا فالأمر مختلف حيث إن العدد المعلن رسميا لا يتجاوز المليون, وهو عدد الشواذ الذين يحضرون المؤتمر الدولي للشواذ سنويا في أمستردام, وأمام هذا التفشي للظاهرةل الأوروبية وأمريكا أنه لا مفر من الالتفات إلي الظاهرة بدلا من إنكارها | |
|