منتدى الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الابداع

منتدى يجمع بين كل الهوايات الثقافية و الفكرية
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حذار الغش في الامتحانات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شمشار
مدير
مدير



عدد المساهمات : 3923
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 58
الموقع : ibdaa.roo7.biz

حذار الغش في الامتحانات Empty
مُساهمةموضوع: حذار الغش في الامتحانات   حذار الغش في الامتحانات Emptyالخميس يونيو 09, 2011 10:06 pm

- مقدمة :
فلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة و سلوك مشين.
و الغش له صور متعددة ، و أشكالا متنوعة ، ابتداء من غش الحاكم لرعيته ، و
مرورا بغش الأب لأهل بيته ، و انتهاء بغش الخادم في عمله .
و حديثي سوف يكون فقط عن الغش في الامتحانات ، و الذي أصبح يشكو كثير من المدرسين و التربويين من انتشاره و فشوه .
و هذا حق، فان ظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار، ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب ، بل تجاوزتها إلى الثانوية و الجامعة .
فكم من طالب قدم بحثا ليس له فيه إلا أن اسمه على غلافه .
و كم من طالب قدم مشروعا و لا يعرف عما فيه شيئا .
و بل و قد تعجب من انتكاس الفطر عند بعض الطلاب ، فيرمي من لم يغش بأنه مقعد و متخلف و جامد الخ .. تلك الألقاب .
و لربما تمادى أحدهم فاتهم الطالب الذي لا يساعده على الغش بأنه لا يعرف معنى الأخوة و لا التعاون .
هذه الظاهرة التي أنتجها الفصام النكد الذي يعيشه كثير منا في مجالات شتى .
نعم لما عاش كثير من طلابنا فصاما نكدا بين العلم و العمل ، ترى كثيرا
منهم يحاول أن يغش في الامتحانات ، و هو قد قرأ حديث الرسول صلى الله
عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) ، بل ربما أنه يقرأه على ورقة الأسئلة ،
و لكن ذلك لا يحرك فيه ساكنا .
لأنه قد استقر في ذهنه أنه لا علاقة بين العلم الذي يتعلمه و بين العمل الذي يجب أن يأتي به بعد هذا العلم .
و لا أبالغ إن قلت : إن ظاهرة الغش قد تسربت حتى عند بعض المدرسين
و المراقبين .

2- أسباب الغش :
هذه بعض الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين :
1- ضعف الإيمان :
فان القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يسخط الله .
لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله
.
2- ضعف التربية :
خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين .
فلا نرى أبا يجلس مع ابنه لينصحه و يذكره بحرمة الغش ، و يبين له أثاره و
عواقبه ، بل تعجب من بعض الإباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة : لماذا ،
هل ابني غشاش ؟
بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب ، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل .
3- تزين الشيطان :
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات إلا بالبرشام و الغش .
فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛
ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل .

4- الكسل و ضعف الشخصية :
فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يذاكرون و
يهيئون أنفسهم للامتحان الأخير ، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح .
فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظهور الآخرين و لو كان ذلك بالغش .
إن الغش هو حيلة الكسول
[b]البرونزية[/b] ، و هو طريق الفاشلين .
وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر
على تجاوز الامتحانات بنفسه و جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم
الإجابة معتمدا على مذاكرته .

5- الخوف من الرسوب :
فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة
.

3- آثار الغش :
أن الغش كما قلنا له أشكال متعددة ، و يدخل في مجالات شتى ، و لكن من أخطر
أنواع الغش هو الغش في الأمور التعليمة ، و ذ لك لعظيم أثره و شره ،
و من ذلك :
1- أنه سبب لتأخر الأمة ، و عدم تقدمها و
عدم رقيها ، و ذلك لا ن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم و بالشباب المتعلم ،
فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش ، فقل لي بريك :
ماذا سوف ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون ؟
ما هو الهم الذي يحمله الواحد منهم ؟
ما هو الدور الذي سيقوم به في بناء الأمة ؟
لا شيء ، بل غاية همه ؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته و رزقه .
لا هم له في تقديم شيء ينفع الأمة ، أو حتى يفكر في ذلك .
و هكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها .
و نظرة تأمل للواقع : نرى ذلك واضحا جليا ، فعدد الطلاب المتخرجين في كل
عام بالآلاف و لكن قل بربك من منهم يخترع لنا ، أو يكتشف ، أو يقدم
مشروعا نافعا للأمة ، قلة قليلة لا تكاد تذكر .
2- أن الغاش غدا سيتولى منصبا ، أو يكون معلما و بالتالي سوف يمارس غشه للأمة ، بل ربما علّم طلابه الغش .
3- أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات
–إضافة إلى جريمة الغش – منها السرقة ، و الخداع ، و الكذب ، و أعظمها
الاستهانة بالله ، و ترك الإخلاص ، و ترك التوكل على الله ..
4- أن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة المزورة ، أو التي حصل عليها
بالغش سوف يكون راتبها حراما ، و أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به .

4- علاج الغش
لاشك أن خطبة واحدة ، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم .
لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده .
فالأب في بيته ينصح أبنائه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر .
و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد .
بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها .
و لكن سوف اذكّر ببعض الأمور التي أرجو من الله أن تكون سببا في الحد من هذه الظاهرة .

أخي الكريم :

تذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) رواه البخاري
لاحظ أن الرسول قال : ( من غش ) ليشمل كل صور الغش ، كبيره و حقيره ،
في المواد الشرعية أو الأجنبية ، فكل ذلك داخل في الحديث .
فهل ترضي أن يتبرأ منك النبي صلى الله عليه و سلم .
أي خير ترتجي إذا تخلى عنك الرسول صلى الله عليه و سلم و أعلن البراءة منك .
تذكر أنك بمجرد أن تفكر في الغش فقد تخليت عن أهم صفة يجب أن تتحلى بها في هذا العلم .
ألا و هي الإخلاص لله ؛ و ذلك لأنك بتفكيرك في الغش؛ يكون همك هو الدرجات و الشهادة فقط ، و هل تدري أي خطر في هذا ؟
إن هذه العلوم التي تدرسها ؛ أن كانت من علوم الدنيا فقد ضيعت على نفسك أعظم الأجر .
و إن كان فيها بعض العلوم شرعية ( كالفقه و التوحيد ..) وهي مما يجب
ابتغائها لوجه لله ، و لو طلبها العبد لغير الله فيخشى عليه أن يكون من
أصحاب هذا الحديث : ( من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا
لغرض نمن الدنيا زائل ، لم يرح رائحة الجنة ) .
يا لله ؛ لم يرح رائحة الجنة !
و أعظم من ذلك كله ، أنك جعلت الله أهون الناظرين إليك .
نعم جعلت الله الذي ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) أهون من المراقب .
كم من طالب لو وقف المراقب بجواره لأصبح قلبه يرتجف ، و أوصاله تضطرب ، و العرق يتحدر من جبينه .
و لكن إذا ابتعد المراقب جاءت النظرات ، و جاءت المحاولات للغش و الخداع .
أو ليس حاله يقول :
يا رب أنت عندي أهون من هذا المراقب .
يا رب أنا أخشي المراقب أعظم و أكثر منك .
تذكر
أن الشهادة التي تحصل عليها و التي سوف تتوظف بها هي شهادة مزورة ، و بالتالي فسوف يكون الراتب الذي تأخذه حراما .
سوف يكون مالك من حرام ، و سوف تغذي أبناءك بالحرام ، و زوجتك بالحرام .
و هنا نقطة لا بد من التنبيه عليها :
ألا و هي أن بعض الطلاب يقول : أنا لا أغش ، و لكن أغشش غيري ، وهذا أهون .
فأقول : لا والله ليس بأهون بل هو أخطر .
فإنك إذا غششت ثم تبت فانك سوف تصحح شهادتك ، لكنك إذا غشّشت غيرك ، ثم
تبت أنت من ذلك ، فأني لك أن من غششته سوف يتوب ، أنى لك أن تصحح شهادته ،
أنى لك أن توقف أكله للحرام .
و نقطة أخرى : أن بعض الطلاب يرى غيره يغش و لا يحرك ساكنا ، بل ربما قال : هذا ليس من شأني ، فأنا و الحمد لله لا أغش .
و هذا في الحقيقة شيطان أخرس ، لأنه رأى منكرا و لم يغيّره .
و الواجب عليه أن ينصح ذلك الطالب ، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب ، و أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، و لا يخش إلا الله .
و نقطة أخرى : إن بعض المدرسين قد يحابي بعض
الطلاب في بعض الدرجات و يظن أن ذلك من صلاحيته، و ربما قاس ذلك على أن
من حقه أن يعطي من ماله ما يشاء .
و هذا خطأ عظيم فالمدرس ليس من حقه أن يعطي بعض الطلاب درجات لا يستحقها
، بل الواجب العدل ، لأنه مستأمن على هذه الدرجات ، و التي لا يملك منها شيئا ،
و إنما هو مطبق للنظام .
يقول فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين : ( فإن
المعلم الذي يقدر درجات أجوبة الطلبة و يقدر درجات سلوكهم هو حاكم بينهم
لان أجوبتهم بين يديه بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي .
فإذا أعطى طالبا درجات أكثر مما يستحق ، فمعناه أنه حكم له بالفضل على غيره مع قصوره ، وهذا جور في الحكم .
و إذا كان لا يرضى أن يقدم على ولده من هو دونه ، فكيف يرضى لنفسه أن يقدم
على أولاد الناس من هو دونهم ) ا.هـ من كتاب ( نصائح في الاختبارات 12).


فيا أخي الكريم :

عليك أن تراقب الله قبل كل شيء ، و أن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد
الله ، أنفاسك التي تتردد في صدرك هي بيد الله ، فاتق الله و لا تجعل
الله ينظر إليك و أنت تعصيه .
تذكر أن الأمانة سوف تنصب على جنب الصراط ، و لن يجوز عليه إلا من كان أمينا ، و الغش ينافي الأمانة كل المنافاة .
أسأل الله أن يسهل على أبناءنا ، و أن يحميهم من الغش و الخيانة ، و أن يأخذ بنواصيهم لما يحب و يرضى .

المراجع :

- نصائح في الاختبارات : للشيخ ابن عثيمين .
- للطلاب فقط : للأخ محمد العبدلي .
- الغش في الاختبار خيانة و انهيار للأخ أحمد بن حسن كرزون.

ملحق الفتاوى :

س: ما حكم الغش في أوقات الامتحان علما بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون و انصح لهم و لكنهم يقولون : ليس في ذلك شيء ؟
ج: الغش في الامتحانات و في العبادات و
المعاملات محرم لقول النبي صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا فليس منا ))
و لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدنيا و الآخرة .
فالواجب الحذر منه و التواصي بتركه . ( ابن باز )

س: ما حكم الغش في دورة اللغة الانجليزية أو العلوم البحتة كالرياضيات و غيرها ؟
ج : لا يجوز الغش في أي مادة من المواد مهما
كانت لان الاختبار المقصود منه هو تحديد مستوى الطالب في هذه المادة ، و
لما في ذالك أيضا من الكسل و الخداع ، و تقديم الضعيف على المجتهد .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا ليس منا )) و لفظ الغش هنا عام لكل شيء ، و الله أعلم ( ابن جبرين ) .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibdaa.roo7.biz
شمشار
مدير
مدير



عدد المساهمات : 3923
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 58
الموقع : ibdaa.roo7.biz

حذار الغش في الامتحانات Empty
مُساهمةموضوع: رد: حذار الغش في الامتحانات   حذار الغش في الامتحانات Emptyالخميس يونيو 09, 2011 10:11 pm



الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.


لقد أمر الله عباده المؤمنين بالتعاون على البر والتقوى، ونهاهم أشد
النهي وحذرهم أعظم التحذير عن التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الرسول،
فقال عز من قائل: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
واتقوا الله إن الله شديد العقاب".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عن الغش بكل صوره وأنواعه، في
كل الأمور، صغيرها وكبيرها، جليلها وحقيرها، ونفَّر منه تنفيراً شديداً،
فقال: "من غشنا فليس منا".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



من صور الغش التي عمت بها البلوى في هذه الأيام الغش في الامتحانات،
والتستر على مقترفيه، وسبب ذلك يرجع إلى قلة اليقين، وجهل ونقص في الدين،
وانعدام الحياء الذي هو سمة عباد الله الصالحين.



والغش من الصغار طلاباً وتلاميذ حرام وقبيح، ولكن حرمته تكون أشد
وقبحه يتأكد إذا كان على مسمع ومرأى من الكبار، من المعلمين المربين، أو
نتيجة إهمال وتقصير في المراقبة، أوبسبب غض الطرف عن مقترفيه، أوالتسامح
والتساهل في عقوبة من يمسك متلبساً بذلك، وكذلك يتأكد قبحه وتزداد حرمته من
طلاب الجامعات، سيما طلاب الدراسات الشرعية والعربية.



واعلموا أبنائي الكرام، وليعلم أولياؤكم من قبل، أن
الشهادة التي
ينالها الطالب بسبب الغش والتزوير بأي صورة من الصور هي شهادة زور،
وعلى
حاملها إثم شاهد الزور، ومن ثم فإن أي وظيفة ينالها أوكسب ومال يحصل
عليه
نتيجة هذه الشهادة المزورة فهو حرام، وكسبه هذا كسب خبيث، وشهادة
الزور من
الموبقات الكبائر، بل من أعظمها، فعن عمران بن الحصين رضي الله عنه
قال: "قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تعدون الكبائر فيكم؟ قلنا: الشرك
بالله، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر؛ قال: "هن كبائر، وفيهن عقوبات، ألا
أنبئكم
بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى؛ قال: شهادة الزور"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ وقد روي عنه كذلك أنه قال: "عدلت شهادة الزور
الإشراك بالله"، ثلاث مرات، ثم تلا: "فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول
الزور"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].



الطالب الذي يغش فقد اقتطع حق غيره من المسلمين،
وتزيى بثوبي زور،
فإثمه إثم من نال مال غيره بيمين غموس، وهي التي تغمس صاحبها في
النار، كما
أخبر الصادق المصدوق وهو يعدد الكبائر: "ثم اليمين الغموس؛ قال: وما
اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم بيمين هو فيها كاذب".



فالغاش خائن ظالم لنفسه، ظالم لإخوانه الطلاب
ولأهليهم، ظالم لمجتمعه
المسلم، ولذلك أخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من سنته السوية
ومن طريقته الحنيفية، وإن بقي على إسلامه، إذ لم يرد الرسول صلى الله عليه
وسلم نفي
الإسلام عنه.



قال المناوي رحمه الله: (من غش أي خان، والغش استرحال الشيء، "فليس
منا" أي من متابعينا؛ قال الطيبي: لم يرد به نفيه عن الإسلام، بل نفي خلقه عن
أخلاق المسلمين، أي ليس هو على سنتنا أوطريقتنا في مناصحة الإخوان، كما يقول
الإنسان لصاحبه: أنا منك؛ يريد الموافقة والمتابعة؛ قال تعالى عن إبراهيم:
"فمن تبعني فإنه مني"، وهذا قاله ـ أي الرسول صلى الله عليه وسلم ـ لما مرَّ
على صبرة طعام فأدخل يده فيها، فابتلت أصابعه، فقال: ما هذا؟ قال: أصابته
السماء ـ أي المطرـ قال: أفلا صببته فوق الطعام ليراه الناس؟).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



والغش حرام سواء كان في المواد الشرعية أوغيرها، وكذلك سواء كان
الطالب ممتحناً مع طلاب كفار أومسلمين.


صور الغش لدى
الطلاب





صور الغش لدى الطلاب كثيرة جداً، منها ما هو مباشر وما هو غير مباشر،
نذكر منها الآتي:



1. أن يحمل معه ورقة "بخرات، برشام"، يخفيه في أي مكان من ثيابه أوبدنه، أويكتب على جسده.


2. أن ينظر إلى ورقة جاره.


3. أن يخلي جاره بينه وبين ورقته.


4. ما يفعله بعض عديمي الأخلاق من المعلمين من الإجابة لبعض
الطلاب، أوالقيام بتبديل أوراقهم، أوبغضِّ الطرف عنهم.



5. ومن أخس صور الغش أن يطلب الطالب أوالتلميذ من غيره عمل
وسيلة أوكتابة بحث، سواء كان بأجرة أوبغير أجرة، ثم يقدمها باسمه، بل وتحت
إشراف الأستاذ فلان، ومن المؤمسف أن تنتشر هذه الظاهرة وتكون على مسمع ومرأى المسؤولين، ثم لا يحذرون منها ويمنعونها.



6. كتابة بعض المذكرات من الأساتذة وبيعها للطلاب، لعلم الجميع
أن كل الامتحان يكون مضمناً في هذه المذكرات.


الأضرار المترتبة على
الغش





1. الظلم والتعدي على الآخرين.


2. الشهادة التي يحصل عليها الطالب نتيجة هذا الغش
شهادة زور.



3. ما يكسبه ويناله عن طريق هذه الشهادة كسب خبيث
محرم.



4. تدني المستوى التعليمي.


5. التعاون على الغش هو من باب التعاون على الإثم
والعدوان ومعصية الرسول.



6. فقدان الثقة في الشهادات، ومن ثم التشكيك في مقدرات
حامليها.



7. يؤدي ذلك إلى انحطاط الأخلاق وتدنيها.


8. بعث اليأس والقنوط في نفوس الطلاب
المجدين.



9. الأضرار المترتبة على الغش لا تدانيها المصلحة المحرمة
الضيقة التي قد ينالها الغاش.


أسباب انتشار ظاهرة الغش في
الامتحانات





الأسباب التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة كثيرة جداً، بعضها مباشر
وبعضها غير مباشر كذلك، نذكر منها ما يلي:



1. كثرة عدد الممتحنين.


2. ضعف الوازع الديني عند جل المسلمين.


3. تدني مستوى المعلمين الخلقي والأكاديمي، نتيجة للتوسع في
التعليم، ولمستوى المعلمين المعيشي، وهروب وعزوف كثير من المقتدرين عن هذه
المهنة، سيما في المدارس الحكومية.



4. أصبحت كل مدرسة ثانوية مركزاً، وكان في الماضي تجمع
العديد من المدارس في مراكز معينة يضمن مراقبتها.



5. مراقبة المعلمين لنفس طلابهم.


6. التوسع في التعليم الخاص، والحرص على الحصول في نتائج عالية
لكل مدرسة خاصة.



7. الاعتماد على الدروس الخصوصية ودروس التقوية إلى حد كبير قد
يدفع ببعض غير المقتدرين على ذلك إلى ممارسة الغش.



8. عدم تطبيق العقوبات المنصوص عليها على من ثبت غشه تطبيقاً
صارماً.


عوامل يمكن أن تحد من عملية
الغش





من جملة الأسباب التي يمكن أن تقلل من عملية الغش ما يأتي:


1. تحسين مستوى المعلمين العلمي والمعاشي.


2. إقامة دورات تدريبية مكثفة للمعلمين الجدد.


3. توفير الكتاب المدرسي.


4. تجميع عدد من المدارس في مراكز قدر
المستطاع.



5. في حال تعسر جمع عدد من المدارس في مركز تحويل مدرسي المدرسة
المعينة ليراقبوا مدارس أخَر.



6. الحرص على سرية وضع الأسئلة وطبعها وتوصيلها إلى المدارس
والمراكز.



7. توعية الطلاب في المدارس عن خطورة الغش ومضاره.


8. العمل على تيسير المواصلات للدارسين.


9. الاهتمام بالطلاب الفقراء ودعمهم والاعتناء
بهم.



وأخيراً أرجو أن تجد هذه النصيحة من المسؤولين ومن الإخوة الأساتذة
والأبناء الطلاب أذناً صاغية، وقلوباً واعية، واستجابة صادقة، فالدين النصيحة
لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم.



وهناك نوع آخر من شهادة الزور[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وهي أقل خطراً وأخف ضرراً من النوع الأول،
وهي بعض الشهادات الجامعية التي يحصل عليها الطلاب مكتفين فيها بالمذكرات
المختصرة عن الرجوع إلى المصادر والمراجع، وعن حضور المحاضرات وتحصيل كل
المقررات، بالاكتفاء بتخمين بعض الموضوعات، وعدم الاستذكار والتحصيل إلا قرب
الامتحانات، وفي ذلك تضييع لفرص عظيمة، وعدم تمكن الطالب من الحصول حتى على
مفاتح العلم، فيتخرج الطالب بمستوى مقارب للمستوى الذي دخل به، ولكنه يحمل
شهادة يجادل بها وينافس بها الجادين، مما جعل كثيراً من هذه الشهادات عبارة
عن ألقاب زور، ويصدق على هؤلاء ما قاله الشاعر الأندلسي راثياً حال ملوك
الدويلات في الأندلس في آخر أيامها:




ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibdaa.roo7.biz
 
حذار الغش في الامتحانات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا الغش....................
» الغش في الامتحان
» القلق في الامتحانات
» ما هو دور الأهل والأولاد وقت الامتحانات؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الابداع :: التعليم و فروعه :: التعليم الثانوي-
انتقل الى: