نرجس مشرف
عدد المساهمات : 4946 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 30 الموقع : https://ibdaa.roo7.biz
| موضوع: الاسرة العربية 01 الإثنين أغسطس 10, 2009 5:22 pm | |
| مما لاشك فيه ألأن تراجع الأسرة العربية يبدأ من النقطة الأساسية وهى نقطة الأخلاق ... وما أدراك ما الأخلاق ؟! وسيكون كلامنا اليوم عنها .. بداية ماذا تعني كلمة أخلاق؟ الأخلاق تعني العطاء بلا مقابل. والسلوك الإنساني عامة ينقسم إلى ثلاث درجات الدرجة الأولى: هي السلوك الأخلاقي الذي يعطي الآخرين دون أن ينتظر منهم أجرا ولا ثوابا والقرآن الكريم يقول في هذا (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا). وذروة السلوك الأخلاقي يعبر عنه قول الله تعالى في حق الأنصار رضي الله عنهم (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) الدرجة التالية: هي الأخذ والعطاء مثل التجارة والإيجار والتعاون فالفرد يعطي ويأخذ، ولا فضل له على أخيه في شيء وهذا السلوك مشروع في الإسلام ويتحلى بمسحة أخلاقية في حالة التعاون لأن الفرد يعطي ولا يأخذ مباشرة وإنما ينتظر الأخذ في الوقت المناسب، أما في التجارة فتبدو القسوة في العطاء بشرط المقابل الفوري والربح من وراء ذلك دون نظر لحالة المشترى. أما الدرجة الثالثة: تعني الأخذ دون عطاء مثال ذلك السرقة والنشل والسلب والنهب وهي الدرجة السفلى من السلوك الإنساني وهي غير مشروعة قانونا وشرعا وعلى هذا السلوك عقوبات متدرجة حسب تدرج الجرم فيها. فلينظر كل منا حوله أليست هذه الدرجات الثلاث موجودة بيننا ؟ ثم يأتى السؤال .................. هل تعتقد أننا نعانى أزمة في الأخلاق؟ طبعاً والدليل هو الأنانية الفظة والرغبات الجامحة للأخذ دون مقابل في التعامل مع الآباء والأهل والزملاء والجيران، ومظاهر هذه الأزمة الأنانية سائدة في المجتمع ولابد أن يكبحها، وأرى أن الأجيال القادمة ستكون أسوأ، والسبب أننا نزعنا ما قال الله وقال الرسول من كتب الأخلاق والتربية الدينية، وركزنا كل جهودنا في نشر الوطنية والتسامح بالمعنى العلماني لهاتين القيمتين. إذا كانت هناك أزمة فما سببها؟ السبب هو سوء فهمنا للأخلاق، وعجزنا عن تربية أولادنا تربية أخلاقية سليمة، والتأثير السلبي للفنون الدرامية والإعلام العلماني، والمناخ العام العلماني كذلك والمضاد لكل ما هو إسلامي بل محاربته. وكيف يمكن الخروج من الأزمة؟ التغيير المطلوب يجب أن يتم من القمة وأن يكون شاملاً ليس جزئياً أعني أننا لابد أن نتصدى لهذا المارد العلماني المراوغ الذي يتظاهر بالإسلام .. وكما يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع ... وكل مسؤل عن رعيته ) فليبدأ كل مسؤل مع مرؤسيه.. لابد من وجود القدوة التى هى النبراس الى يضىء للأجيال القادمة فالتلميذ في المدرسة من المفترض أن يكون والده أو مدرسه هو القدوة التي يتمنى أن يحاكيها أو يتقمص شخصيتها .... ولكن مع وصول القيم المشوهة لعقله جعله يعيش في الدنيا بدون هدف .... بل ربما يكون نموذج الفتوة أو الفنان والراقصة المنتشر إعلاميا هو القدوة ... وحتى يكون هناك قدوة لابنائنا من أجل خلق جديد يستطيع أن يصمد أمام الانفتاح الذي يهددنا لابد أن يكون هناك دور لكل مؤسسات الدولة للأسرة دور وللمدرسة وكذلك للمسجد الذي أصبح ضروريا وجود مكتبة فيه حتى يقرأ التلميذ أو الصبي حكايات وروايات عن أبطال الاسلام وماقاموا به لينتشر هذا الدين الذي أنفقت الحكومات المعادية مليارات الدولارات لهز صورته والترويج إلى أنه انتشر بقوة السيف " . عندما نضع الأبناء أمام نماذج و شخصيات عظيمة فإننا نضعه على بداية الطريق الصحيح ... وحتى نبني أجيالاً متشبعة بالقيم والعادات الحميدة وعلى الأسرة دور مهم ومكمل لدور مؤسسات الدولة والتوحد في الفكر يخلق الاستقرار الفكري ويسهل عملية النجاح .. من هنا تبدأ أول خطوة لرأب الصدع الذي أصاب تضاريس الأسرة العربية التي بدأت الفوضى تتسلل من نافذة المنزل لتطيح باستقرارها.... و إذا أحسنت كل أسرة في تربية أبنائها عندها نحصد جيل صريح غير عاشق للكذب بار بوالديه حريص على صلة رحمة في هذا الحالة يكون رحيم بالزوجة التي تعيش معه ويكون طموحه بناء أسرة سعيدة مثلما نشأ في أسرة سعيدة .. المحاكاة تكون أحيانا بداية الإبداع أو النجاح ". وللحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية | |
|
نريمين مشرف
عدد المساهمات : 3353 تاريخ التسجيل : 27/06/2009 العمر : 30 الموقع : ibdaa.roo7.biz
| موضوع: رد: الاسرة العربية 01 الأربعاء أغسطس 12, 2009 1:44 pm | |
| | |
|