مفهوم الاتساق:
الاتساق في اللغة ما كان على نظام واحد منتظم، وفي الاصطلاح صفة يتسم بها كل خطاب متجانس/منظم الوحدات، سواء كانت هذه الوحدات مفردات أو جمل، وهو ما يعني أن تكون هذه الوحدات منظمة ومتجانسة اعتمادا على مجموعة من العلاقات أو الروابط الشكلية.
أنواع الربط: الربط نوعان:
ربط مثنوي: هو ربط بين جملتين فقط..
مثال: نظلم العصر الأموي ونظلم معه تاريخ الأدب العربي.
الربط الجمعي: يربط بين جملتين أو أكثر.
مثال: نظلم العصر الأموي ونظلم معه تاريخ الأدب العربي إن زعمنا أن التجديد الذي تناول لفظ الشعر ومعناه، إنما حدث في العصر العباسي خاصة، فإن العصر الأموي قد كان عصر تجديد....
لاحظ عدد الجمل والروابط.
أنواع الربط:
1- الربط القريب: يربط بين الجمل التي بينها تقارب دلالي كبير.
نظلم العصر الأموي ونظلم معه تاريخ الأدب العربي.= لاحظ معنى الجملتين البسيطتين.
2- الربط البعيد: يربط بين جمل بينها تباعد دلالي واضح:
إن زعمنا أن التجديد الذي تناول لفظ الشعر ومعناه، إنما حدث في العصر العباسي خاصة، فإن العصر الأموي قد كان عصر تجديد أيضا.
لاحظ حديثه عن العصر العباسي وانتقاله للحديث عن عصر مختلف سابق له هو العصر الأموي.
تذكر أن الجمل السابقة وظفت الروابط لخلق الاتساق.
تأمل الجملة التالية:
فكان هناك شعراء يتخذون الغزل صناعة يصفون به لذاتهم وأهوائهم.
ليست هناك روابط شكلية، هناك اتساق لمنه لم يعتمد على الأدوات الرابطة، إنه اتساق مباشر، يسميه بعض اللغويين بالاتساق السياقي
لا يجوز العطف بين الجمل إلا لوجود قيد التناظر.
الإحالة:
تقدم الإحالة إلى قسمين:
إحالة مقامية، تحيل/ تشير إلى معنى ما خارج النص، بحيث يعتمد استحضار المعنى على القارئ .
إحالة نصية، تشير إلى معنى داخل النص وهي إما أن تدل على معنى سابق أو على معنى لاحق.
يعتمد الاتساق بالإضافة إلى الحروف الرابطة على الضمائر بأنواعها :
- الضمائر المتصلة والضمائر المنفصلة. (إذا لم تتذكر الضمائر يمكنك أن ترجع خطوة إلى الوراء راجعها في برنامج الإعدادي...!)
- أسماء الإشارة.
-تكرار بعض الألفاظ: لاحظ أن طه حسين يكثر من تكرار ألفاظ بعينها : العصر الأموي- التجديد- الشعر...
- شرح وتوضيح بعض الألفاظ..
-الانتقال من العام إلى الخاص: الانتقال من الحديث عن عصر كامل إلى الحديث مثلا عن غرض شعري واحد.
تذكر: إن المقصود بالاتساق هو التجانس والتماسك الشديد بين أجزاء النص ومكوناته، ولا يكون إلا بأدوات شكلية أو سياقية، والهدف هو الوصول إلى أقصى درجات الإقناع.