منتدى الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الابداع

منتدى يجمع بين كل الهوايات الثقافية و الفكرية
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً :

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شمشار
مدير
مدير



عدد المساهمات : 3923
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 59
الموقع : ibdaa.roo7.biz

بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً : Empty
مُساهمةموضوع: بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً :   بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً : Emptyالجمعة يونيو 05, 2009 4:42 am

* ـ جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، وتعلقت القلوب بمن كان له فضل عليها ، وليس أعظمَ إحساناً ولا أكثرَ فضلاً بعد الله سبحانه وتعالى من الوالدين .
حيث قرن الله حقهُما بحقه ، وشكرهُما بشكره، وأوصى بهما إحساناً بعد الأمر بعبادته : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} (النساء : 36].
لله سبحانه نعمة الخلق والإيجاد ، وللوالدين بإذنه نعمة التربية والإيلاد .
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : (( ثلاث آيات مقرونات بثلاث : لا تقبل واحدة بغير قرينتها : وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول .. فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه ــ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة .. فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه ــ أن اشكر لي ولوالديك .. فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه .. فرضى الله في رضى الوالدين، وسخط الله من سخط الوالدين .
إحسان الوالدين عظيم، وفضلهما سابق ، تأملوا حال الصغر ، وتذكروا ضعف الطفولة : ( رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ) .. حملتك أمك في أحشائها تسعة أشهر وهناً على وهن ، حملتك كرهاً ، ووضعتك كرهاً ، ولا يزيدها نموك إلا ثقلاً وضعفاً .
وعند الوضع رأت الموت بعينها .. ولكن لما بصرت بك إلى جانبها سرعان ما نسيت آلامها ، وعلقت فيك جميع آمالها .. رأت فيك البهجة والحياة وزينتها، ثم شغلت بخدمتك ليلها ونهارها، تغذيك بصحتها .. طعامك دِرَها .. وبيتك حجرها .. ومركبك يداها وصدْرَها وظَهْرَها .
تحيطك وترعاك ، تجوع لتشبعَ أنت ، وتسهر لتنام أنت ، فهي بك رحيمة ، وعليك شفيقة .. إذا غابت عنك دعوتها، وإذا أعرضت عنك ناجيتها ، وإذا أصابك مكروه استغثت بها .. تحسب كل الخير عندها ، وتظن أن الشر لا يصل إليك إذا ضمتك إلى صدرها أو لحظتك بعينها .
* ـ أما أبوك فأنت له مجبنةٌ مبخلة ، يكد ويسعى ، ويدفع عنك صنوف الأذى ، ينتقل في الأسفار. يجوب الفيافي والقفار، ويتحمل الأخطار بحثا عن لقمة العيش ، ينفق عليك ويصلحك ويربيك .. إذا دخلت عليه هش وإذا أقبلت إليه بش ، وإذا خرج تعلقتَ به ، وإذا حضر احتضنت حجره وصدره ، هذان هما والداك ، وتلك هي طفولتك وصباك ، فلماذا التنكر للجميل؟ وعلام الفظاظةَ والغلظة ، وكأنك أنت المنعم المتفضل؟! .
اخرج الشيخان وغيرهما واللفظ لمسلم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : أقبل رجل إلى رسول الله فقال : أبايعك على الجهاد والهجرة أبتغي الأجر. قال : ((فهل من والديك أحد حي ))؟ قال : نعم بل كلاهما .. قال : ((فتبتغي الأجر من الله ؟ )) .. قال : نعم .. قال : ((فأرجع إلى والديك فأحسن صحبتهما )) .
وفي حديث سنده جيدٌ عند الطبراني : أن رجلا جاء إلى النبي يستشيره في الجهاد، فقال عليه الصلاة والسلام : ((ألك والدان؟)) قال : نعم؟ قال : ((ألزمهما فإن الجنة تحت أقدامهما )) .
* ـ إن حق الوالدين عظيم، ومعروفهما لا يجازى، وإن من حقهما المحبة والتقدير، والطاعة والتوقير، والتأدب أمامهما، وصدق الحديث معهما، وتحققُ رغبتهما في المعروف، وتنفق عليهما ما استطعت : ((أنت ومالك لأبيك )) .
ادفع عنهما الأذى فقد كانا يدفعان عنك الأذى .. لا تحدثهما بغلظة أو خشونة أو رفع صوت .. جنبهما كلَ ما يورثُ الضجر .. لا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما .. تخير الكلمات اللطيفة ، والعبارات الجميلة ، والقول الكريم .. تواضع لهما، واخفض لهما جناح الذل رحمةً وعطفاً وطاعةً وحسن أدب ، لقد أقبلا على الشيخوخة والكبر، وتقدما نحو العجز والهرم بعد أن صرفا طاقتهما وصحتهما وأموالهما في تربيتك وإصلاحك .
تأمل حفظك الله قول ربك : ( إما يبلغن عندك الكبر ) إن كلمةَ (عندك) تدل على معنى التجائهما واحتمائهما وحاجتهما، فلقد أنهيا مهمتهما، وانقضى دورهما، وابتدأ دورك، وها هي مهمتك : فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً .. قال رجل لعمر : ( إن لي أماً بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حوائجها إلا وظهري لها مطية، فهل أديت حقها؟ قال : لا، لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك ، وأنت تصنعه وأنت تتمنى فراقها ، ولكنك محسن ٌ ، والله يثيب الكثير على القليل ) .
نعم إن حقهما عظيم ولكن ألجأ إلى الله بالدعاء لهما في حال الحياة وبعد الممات اعترافاً بالتقصير، وأملاً فيما عند الله : ( رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ) .
* ـ إن العار والشنار والويل والثبور أن يفاجأ الوالدان بالتنكر للجميل ، كانا يتطلعان للإحسان ، ويؤملان الصلة بالمعروف ، فإذا بهذا المخذول قد تناسى ضعفه وطفولته ، وأُعجب بشبابه وفتوته ، وغره تعليمه وثقافته ، وترفع بجاهه ومرتبته ، يؤذيهما بالتأفف والتبرم ، ويجاهرهما بالسوء وفحش القول ، يقهرهما وينهرهما ، بل ربما لطم بكف أو رفس برجل . يريدان حياته ، ويتمنى موتهما ، وكأني بهما وقد تمنيا أن لو كانا عقيمين .. تئن لهما الفضيلة ، وتبكي من أجلهما المروءة .
* ـ يا أيها المخذول : هل حينما كبرا فاحتاجا إليك جعلتهما أهون الأشياء عليك؟! قد عمَمَتَ غيرهما بالإحسان ، وقابلت جميلهما بالنسيان .. شق عليك أمرهما، وطول عمرهما .. أما علمت أن من بر بوالديه بر به بنوه ، ومن عقهما عقوه ، ولسوف تكون محتاجا إلى بر أبنائك، وسوف يفعلون معك كما فعلت مع والديك، وكما تدين تدان، والجزاء من جنس العمل .
يقول عليه الصلاة والسلام : (( ما من ذنبٍ أجدرُ أن تعجلَ لصاحبهِ العقوبةَ في الدنيا مع ما يُدخرُ له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم )) .. وإن أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين ، بهذا صح الخبر عن الصادق المصدوق r .. وفي حديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله : (( ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، ومدمن الخمر ، والمنان عطاءه ... وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه ، والديوث ، والرجِلةُ من النساء )) ... وفي حديث آخر عن جابر رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله فقال : ((يا معشر المسلمين إياكم وعقوق الوالدين، فإن ريحَ الجنةِ توجد من مسيرة ألف عام .. والله لا يجد ريحها عاق)) .
* ـ واعلموا أن بر الوالدين فريضةٌ لازمةٌ ، وأمرٌ محتمٌ ، وهو سعةٌ في الرزقِ ، وطولٌ في العمر ، وحسنٌ في الخاتمة .. عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من سره أن يُمدَ له في عمره ويوسعَ له في رزقه ويدفعَ عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه )) .. والوالدين أقرب الناس إليك رحما .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : {وَقَضَىَ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمّا يَبْلُغَنّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لّهُمَآ أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذّلّ مِنَ الرّحْمَةِ وَقُل رّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبّيَانِي صَغِيراً ، رّبّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنّهُ كَانَ لِلأوّابِينَ غَفُوراً} لإسراء:23-25] .

● ـ من البر أن يتعهد الرجل أصدقاء والديه، ويحسن كرامتهم، ويفي بحقهم، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ((إن من أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه)) .
وجاء رجل إلى رسول الله وقال : هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال : ((نعم . الصلاة عليهما، وإنفاذ عهدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما من بعدهما)) .
فاستيقنوا هذا رحمكم الله، فالبر بجميع وجوهه : زيادة في العمر، وكثرة في الرزق، وصلاح في الأبناء، فمن بر والديه بره أبناؤه .
والعقوق خيبة وخسارة وخذلان .. وقد قيل : إن الله ليعجل هلاك العبد إذا كان عاقا ليعجل له العذاب، وإن الله ليزيد في عمر العبد إذا كان بارا ليزيده برا وخيراً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibdaa.roo7.biz
أسطن
مراقب
مراقب
أسطن


عدد المساهمات : 972
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 32
الموقع : /ibdaa.roo7.biz

بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً : Empty
مُساهمةموضوع: رد: بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً :   بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً : Emptyالثلاثاء سبتمبر 08, 2009 1:58 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسطن
مراقب
مراقب
أسطن


عدد المساهمات : 972
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 32
الموقع : /ibdaa.roo7.biz

بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً : Empty
مُساهمةموضوع: رد: بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً :   بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً : Emptyالثلاثاء سبتمبر 08, 2009 2:01 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الابداع :: الأسرة و المجتمع :: الأسرة و المجتمع-
انتقل الى: