ت[b]عريفه.
تطلق كلمة النحو في اللغة ، ويراد بها عدة معان، منها:
*- القصد: نَحَوْتُ نَحْواً .
*- المثل: زيد نَحْوُ عمرو .
*- القدر: عندي نَحْوُ ألف درهم .
*- الجهة : توجهت نحو البيت .
*- النوع: هذا على خمسة أنحاء .
*- الأصل: سلمان نحوه من أصبهان.
وقد جمع بعضهم هذه المعاني في قوله :
االنحو في اللغة قصد أصل وجهة قدر وقسم مثل
وأما في الاصطلاح فعرفه العلامة الفاكهاني رحمه الله تعالى بقوله :" علم بأصول يعرف بها أحوال الكلمة بناء وإعرابا ".
وهذا بناء على أن النحو لا يشمل علم الصرف، وأما بناء على أنه يشمله فلك أن تقول في تعريفه هو : علم بأصول يعرف بها أحوال الكلام حال إفراده، كالإدغام والإعلال، وتركيبه كالإعراب والبناء".
موضوعه : الكلمات العربية من حيث إعرابها وبناؤها.
ثمرته : معرفة صواب الكلام من خطئه ، وفهم كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والنطق الصحيح وتجنب اللحن.
قال بعضهم:
النحوُ زَيْنٌ للفــــتى يُكرِمُه حيثُ أَتَى
من لم يعرف النحو فحقه أن يَسْكُتا
وقال آخر:
إنما النحو قياس يتبع وبه في كل أمر يُنْتفع
فإذا أبصرَ النحوَ الفتى مرَّ في النطق مرّاً فاتسع
فاتقاه كل من جالسه من جليس ناطق أو مستمع
وإذا لم يبصر النحو الفتى هاب أن ينطق حينا فانقطع
فتراه ينصب الرفع وما كان من خفض ومن نصبٍ رفع
يقرأ الــــــقرآن لا يعرف ما صرف الإعراب فيه ووضع
والــــذي يــــعرفه يـــقرؤه فإذا ما شك في حرف رجع
ناظرا فيه وفي إعرابــــــه فإذا ما عرف اللحن صـــدع
فَهُمَـــــــا فيه سواءٌ عندكم ليست السنة فينا كالبـــدع
نسبته : هو من علوم اللغة .
واضعه : الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وقيل: أبو الأسود الدؤلي بأمر من علي عليه السلام.
اسمه: يطلق عليه اسم النحو، وقيل إن سبب تسميته بهذا الإسم ان الإمام عليا عليه السلام لما أمر أبا الأسود الدؤلي رضي الله عنه أن يضع هذا العلم ، وعلمه الاسم والفعل والحرف وشيئا من الإعراب، قال له : " انح هذا النحو ".
استمداده: من كلام العرب.
حكم الشارع: هو من فروض الكفايات، وقد يتعين بالشروع فيه على مذهب من يرى تعين الفرض الكفائي بالشروع فيه، أو إذا لم تتحقق الكفاية إلا بواحد معين أو طائفة معينة.
مسائله : قضاياه التي تذكر فيه صريحا أو ضمنا، ككون الفاعل مرفوعا ، وإن النعت يتبع منعوته في إعرابه ، إلى غير ذلك.