نرجس مشرف
عدد المساهمات : 4946 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 30 الموقع : https://ibdaa.roo7.biz
| موضوع: كيف تختار الزوجة الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 11:50 am | |
| الزوجة.. صديق العمر، ولا بد لهذاالصديق أن يكون وفياً إن كتب الله وأكمل الدرب أو تفرقا أن يستر العيب،فلا بد أن تحسن الاختيار لهذا الصديق الذي سيشاركك أدق تفاصيل حياتك،حلوها ومرها، طويلها وقصيرها، فرحها وحزنها، وحين تفكر في الارتباط بامرأةما، ضع أمام عينك هذا السؤال: لو حصل وحدث لك عائق من العوائق المليئةبالمفاجآت، هل ستكون عوناً لك أم أنها تتخلى عنك للوهلة الأولى؟
وضع أمام ناظريك سؤالاً آخر: لو لم يحصل بينكما الوفاق وطلقتها، فما نوعية المجتمع الذي سيعيش فيه أولادك؟
ومما يعينك على الاختيار أن تنظر إلىسلوك والدة المرأة التي ترغب في الارتباط بها، فإنه ومن خلال التجاربالطويلة، تبين أن الغالب في البنت أنها تكتسب سلوك والدتها مهما كان مستوىالبنت جامعية او دكتورة أو غير متعلمة أو....أو... وأمها على عكس ذلك،ولذا اسأل جيداً عن والدتها..
فإن كانت طويلة اللسان.. أو غير نظيفةفي طبخها ومنزلها.. أو نمامة أو كثيرة الكلام فغالباً ما تكتسب ابنتها هذاالسلوك، وقد ينجو القليل النادر.
ولذا فإن إطلاق التعليقات الساخرةوالاستهزاءات المنفرة من قبل أناس على والدات زوجاتهم لأنهم ابتلوا(بحموات سيئات)، ومن الخطأ أن نعمم هذا الحكم، فإن من الحموات من كانتعوناً للرجل على ابنته، تكتم السر وتبني البيوت ولا تهدم، وتجعل القليل منزوج ابنتها الكثير كعظم الجبال، وهذا الصنف من أعقل النساء فهي بهذا تبنيبيت ابنتها، وتخفف الحمل عن زوجها، بل ويصل الزوج إلى درجة من الراحة أنهلو ترك زوجته عند والدتها سنة كاملة لم يُبال بذلك، لأنه يعرف أنها سترجعبعد ذلك أفضل حالاً مما كانت عفة وحياء وديانة ونظافة وخبرة في الحياة.
وإننا نقول هذا إنصافاً لبعض الحموات،ممن يتمتعن بصفات الخير، ولذا انتبه جيداً إلى والدة زوجتك فإنها المؤثرالفعلي ـ في الغالب ـ على سلوك زوجتك التي ستضمها بين جدران بيتك.
قال شريح القاضي: "خطبت امرأة من بنيتميم فلما كان يوم بنائي بها أقبلت نساؤها يهدينها حتى دخلت علي، فقلت:إنه من السنة إذا دخلت المراة على زوجها أن يقوم ويصلي ركعتين، ويسأل اللهتعالى من خيرها ويتعوذ من شرها، فتوضأت، فإذا هي بوضوئي، وصليت فإذا هيبصلاتي، فلما خلا البيت دنوت منها، فمددت يدي إلى ناحيتها فقالت: على رسلكيا أبا أمية.
ثم قالت: الحمد لله أحمده أستعينهوأستغفره، وأصلي على محمد وآله، أما بعد: فإني امرأة غريبة لا علم ليبأخلاقك فبيّن لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأجتنبه، فإنه قد كان لك منكح فيقومك ولي في قومي مثلك، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكتفاصنع ما أمرك الله تعالى به {إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}.
فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه،وأصلي وأسلم على محمد وآله وصحبه، أما بعد.. فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليهيكن ذلك حظاً لي، وإن تدعيه يكن حجة عليك، أحب كذا وأكره كذا، وما رأيت منحسنة فبثيه، وما رأيت من سيئة فاستريها، فقالت: كيف محبتك لزيارة الأهل؟
قلت: ما أحب أن يملني أصهاري، قالت:فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك آذن له، ومن تكره أكرهه؟ قلت: بنو فلانقوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء، قال: فبت معها بأنعم ليلة ومكثت معي حولاًلا أرى منها إلا ما أحب، فلما كان رأس الحول، جئت من مجلس القضاء، وإذاأنا بعجوز تأمر وتنهى، فقلت: من هذه؟، قالوا: أم فلانة حليلتك، قلت:مرحباً وأهلاً وسهلاً، فلما جلست أقبلت العجوز، فقالت: السلام عليك يا أباأمية، فقلت: وعليك السلام ومرحباً بك وأهلا، قالت: كيف رأيت زوجتك؟ قلت:خير زوجة وأوفق قرينة، لقد أدّبت فأحسنت الأدب، وريضت فأحسنت الرياضة،فجزاك الله خيراً، فقالت: يا أبا أمية، إن المرأة لا يرى منها أسوأ حالاًمنها في حالتين: إذا ولدت غلاماً، أو حظيت عند زوجها، فإن رابك مريب فعليكبالسوط، فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم أشر من الروعاء المدللة.
قالت: كيف تحب أن يزورك أصهارك؟ قلت:ماشاءوا، فكانت تأتيني في رأس كل حول فتوصيني بتلك الوصية، فمكثت معيعشرين سنة لم أعب عليها شيئاً" أ هـ.
فأين الحماة (والدة الزوجة) التي تكونكوالدة التي هي كوالدة زينب، خلقاً وسلوكاً.. وبعد نظر.. كما أن تختار فيزواجك البيت الطيب ذا السمعة الطيبة والذكر الحسن فإنهم سيكونون أخوالاًلأولادك..
وأول خبث الماء خبث ترابه وأول خبث الماء خبث المناكح
فتأمل جيداً في خالة أولادك التي ستدخل على أختها متى شاءت، وانظر إلى أخوال أولادك كيف هي أخلاقهم..
فلعل من الضروري بعد السمعة الطيبة:ديناً ودنيا أن يكونوا أقوياء الشخصية حتى لو قدر وحصل نزاع أن تجد أمامك(رجالاً) تستطيع أن تخاطبهم لا يعملون بعقول النساء ولا يملكون خياراً،فكم كان لرجل قوي الشخصية موقف تجاه ابنته او اخته حين يحصل بينهما خلافأدى إلى عودة المياه إلى مجاريها، وقد كان الطلاق قريباً جداً..
أما بالنسبة للصفات الذاتية للفتاةالتي سترتبط بها، فيجب أن تسأل عنها أدق الأسئلة من جميع الجوانب لأنكسترتبط بها ارتباطاً وثيقاً، الأصل أنه سيبقى إلى حين رحيلكما عن الدنيا،فابحث عن المراة العفيفة في دينها ونفسها؛ لأنها ستكون مستودع أسراركورجولتك، والعفة مما يشتهر خبرها بين الناس، فتجد الثناء عليها على كللسان. وأول العفة اللباس الساتر، واللسان الطاهر، والباطن يدل عليه الظاهروالله يتولى السرائر.
فلا تبحث عن الساقطة.. ومن كان ظاهرها الانحراف وأمام عينيك الأفواج المتكاثرة من الحرائر العفيفات، فأنت تريد زوجة لا عشيقة.
واعلم أنك بإعراضك عن العفيفةالمتدينة وذهابك المتردية، قد فوت عليها الفرصة، وعرضت نفسك للهلكة، فبيتكرأس مال فانظر في يد من تضعه.
وابحث عن المرأة التي ستكون على طريقكفي جميع أحوالك ـ في طاعة الله ـ فما أقبحه بالمرأة أن تفرح وزوجها حزينولا تكون عوناً له على المحن والملمات، "قيل لأعرابي: صف لنا شر النساء..فقال: شرهن النحيفة الجسم، القليلة اللحم، المحياض الممراض، لسانها كأنهحربة، تبكي من غير سبب وتضحك من غير عجب، عرقوبها حديد، منتفخة الوريد،كلامها وعيد، صوتها شديد، تدفن الحسنات وتغشي السيئات، تعين الزمان علىزوجها ولا تعين زوجها على الزمان، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحكبكت، وإن بكى ضحكت، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، وقد دلى لسانهابالزور وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور،هذه هي شر النساء " أهـ.
إن للمراة ـ في بعض الأوقات ـ دوراً لا يملؤه غيرها، ولا ينبغي لها الانصراف عن زوجها إلى أي شاغل يشغلها عنه.
انظر كيف كانت خديجة رضي الله عنها معالنبي صلى الله وسلم، لقد كانت رأس الوفاء والمروءة.. والكرم والعفة، فقدصدقته حين كذبه الناس وأطاعته حين عصاه الناس، وواسته بمالها إذ حرمهالناس، ولذا لم ينسها صلى الله عليه وسلم حتى بعد وفاتها، فكان إذا جاءتبعض النساء في حاجة يهش ويقول صلى الله عليه وسلم، "لقد كانت تأتينا زمانخديجة"، فتغار عائشة وتقول: "ما زلت تذكر خديجة، وقد أبدلك الله خيراًمنها؟" فيقول: "لا والله ما أبدلني خيراً منها". فأي وفاء بعد هذا، وأيمروءة، بعد هذه المروءة، ولكن لامرأة تستحق رضي الله عنها وأرضاها.
بعض النساء غليظات القلب، قاسياتالطبع، وبعض الرجال كذلك يتعاملون وكأن الزواج شركة ستنتهي يوماً منالأيام بالربح أو الخسارة، دون إحياء المشاعر في قلوبهم، ولذا كان حقيقياًبهؤلاء أن تبقى حياتهم جافة ليس لدفء المشاعر فيها مكان، قال صلى اللهعليه وسلم: "الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة". وورد عن علي رضيالله عنه أنه قال: "إن من سعادة الرجل أن تكون زوجته صالحة وأولادهأبراراً وأخوانه شرفاء وجيرانه صالحين ورزقه في بلده.." فهل يعي هؤلاءالأزواج هذه الحقيقة؟!
ومن تمام العفة وعنوان السعادة ألايفتح قلب الفتاة لأحد قبل أن يفتح لزوجها حتى تستطيع أن تعيش معه بعد ذلكسعيدة هانئة تتمتع بحياة زوجية مستقرة، ولابد أن يعرف أنه مهما سعى إلىالكمال في الحياة الزوجية فلابد من وجود النقص، ولكن العاقل هو الذي يغضالطرف عن بعض الأمور التي ليس من شأنها تعدي حدود الدين أو الأخلاق أو جرحالرجولة.
فيا أيها الرجل..
اعلم أن الزواج من أعظم أسس السعادة، فإياك والتفريط في الاختيار فتجني بعد ذلك الندامة والأكدار.
مقال لشيخ سالم العجمي منقول من موقع الإسلام العتيق لشيخ الريس أمـاه عـذراً إذا ما الشعــر قـام على سـوق الكســاد ينـادي مـن يواسينيمـالـي أراه إذا مـا جئـت أكتبـــه نـــاح القصيـدُ ونـوح الشعر يشجينيحــاولـت أكتـب بيتـاً في محبتكـم يا قمـــة الطهـر يا مـن حبكـم دينيفأطـرق الشـعـر نـحوي رأسه خجلاً وأسبـل الـدمـع مـن عينيـه في حينِوقـال عــذرا فإنّـي مسـني خورٌ شـحّ القصيـدُ وقـام البيـتُ يـرثيـني إن ذئب الإنسان الشيطان إذا خلى به أكله | |
|