نرجس مشرف
عدد المساهمات : 4946 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 30 الموقع : https://ibdaa.roo7.biz
| موضوع: الأرق المزمن والحرمان من النوم يزيدان من خطر الموت المبكر الجمعة ديسمبر 03, 2010 6:17 am | |
|
1من كل 10أمريكيين يعانون من أعراض الأرق المزمن
يبدوأن مضاعفات الأرق المزمن (Chronic Insomnia)والحرمان من النوم السليم تتجاوز المعاناة من الاكتئاب واضطرابات المزاج، وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض شرايين القلب، وتأثر نظام مناعة الجسم بشكل سلبي،فقد أشار تقرير حديث إلى ارتباط الأرق المزمن بارتفاع خطر الموت المبكرلدى المصابين به، بحسب الدكتور أيمن بدر كريّم استشاري الأمراض الصدريةواضطرابات النوم.
وأوضح كريم أنه من خلال دراسة قام بها الباحثون في جامعة "وسكونسن" الأمريكية،على عينة من 2242 شخصا، تم تحليل بياناتهم المتعلقة بأعراض الأرق المزمن،تبين أن احتمال وفاة الأشخاص الذين عانوا من أرق بداية النوم، وكثرةالتململ أثناءه، أو صعوبة العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ، إضافة إلى الاستيقاظ في وقت مبكر غير اعتيادي، قد ارتفع بمعدل 3 أضعاف مقارنة بغيرهممن الأشخاص غير المصابين بهذه الأعراض المزعجة. وقد عُرضت نتائج هذهالدراسة مؤخرا خلال فعاليات مؤتمر " النوم 2010 " في شهر يونيو من السنةالحالية. وأفادت الدكتورة "لوريل فن" إلى أن ارتباط الأرق المزمن بالوفاةالمبكرة، لم يتأثر بعدد من العوامل الأخرى المرتبطة باحتمال الوفاة مثلأمراض شرايين القلب التاجية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها، في إشارةإلى العلاقة الوثيقة بين الحرمان من النوم الجيد الناتج عن الأرق المزمنوخطر الموت.
واستناداإلى مسح شامل أجراه "مركز التحكم في الأمراض" الأمريكي خلال العام 2009،فإن واحدا من كل عشرة أمريكيين يعانون من أعراض الأرق المزمن، و 30 % منهملا يأخذون كفايتهم من عدد ساعات النوم المطلوبة (7 إلى 9 ساعات يوميا).تجدر الإشارة إلى أن عدد الأمريكيين المصابين باضطرابات النوم المزمنة(كالأرق وانقطاع التنفس أثناء النوم) يقدر بخمسين إلى سبعين مليون شخص
وقالالدكتور أيمن كريّم إن "الأرق السلوكي المزمن" يعد أهم أنواع الأرق،لارتباطه بزيادة التوتر والخوف من عدم القدرة على النوم السليم، ويكون فيالعادة نتيجة صدمة نفسية، أو مشكلة عائلية أو اجتماعية طارئة، تسبب أرقاحادا ورداءة في النوم لعدة أيام، لكن سيطرة الخوف من عدم القدرة على النومالسليم، وغلبة التوتر والتفكير المؤرقين، على الرغم من انتهاء آثارالمشكلة المؤقتة، يؤديان إلى صعوبة النوم.
ويجذركريم من بعض السلوكيات الخاطئة التي يتبعها المريض سعيا للتحفيز علىالنوم، كإجهاد الفكر في محاولة النوم، مما يزيد من صعوبة الاسترخاء ويرفعدرجة التوتر ويفاقم الأرق، فيحبس الشخص نفسه في حلقة مفرغة من الأرقوالتوتر المزمنين. ويؤدي تكرر هذه التجربة الليلية إلى الحرمان المزمن منالنوم، والشعور بفرط الخمول والنعاس وسوء التركيز أثناء النهار، واضطرابالمزاج وحتى الاكتئاب، مما ينعكس سلبا على التحصيل الأكاديمي والمهنيوسلوك الشخص تجاه عائلته ومجتمعه.
ويصيب الأرق المزمن المكتسب 1 – 2 % من الأفراد في المجتمع - وغالبهم من النساءمتوسطي الأعمار - وهو يمثل 10 إلى 15 % من الحالات التي تعالج في مراكزاضطرابات النوم بوسائل سلوكية معرفية ودوائية مختلفة. ومن الضروري تشخيصوعلاج بعض الأمراض العضوية، كأمراض الروماتزم أو مشكلات التنفس كالربو، أوأحد اضطرابات النوم كمتلازمة الساقين غير المستقرة وانقطاع التنفس أثناءالنوم، وغيرها من الأمراض النفسية كالاكتئاب، نظرا لارتباط تلك المشكلات بظهور وتفاقم أعراض الأرق.
وأبانكريّم أنه من المتوقع أن تساعد هذه دراسة الحديثة وغيرها من الدراساتالمماثلة في نشر الوعي بخطر الإصابة بالأرق المزمن، والاهتمام بعلاجهبصورة فعالة، تجنبا لمضاعفاته الخطيرة على صحة الأفراد، ومقدرات المجتمعات.
| |
|