شمشار مدير
عدد المساهمات : 3923 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 59 الموقع : ibdaa.roo7.biz
| موضوع: الواجبات المنزلية السبت مايو 11, 2013 1:00 pm | |
| قد يتسرب إلى أطفالنا شعور غريب لا نريده كمربين سواء أساتذة أو آباء أن الدراسة والمدرسة ككل هم وغم لا مفر منه وخاصة إذا أكثرنا الواجبات وأضفنا الممنوعات معادلة من الدرجة الثانية صعبة الحل . فهل الواجب يساعد التلميذ على الفهم والتدرب أم أنه نوع من القيود المدرسية أو بتعبير آخر هل هو شر لابد منه بالنسبة للتلميذ ؟ أضن أنه من واجبنا كمربين أن نجعل كل همنا ليس قيام المتعلم بواجباته , ولكن أن نجعله قادرا على الالتزام دوما بالقيام بما هو مطلوب منه على أكمل وجه وهذا السلوك ليس وليد يوم وليلة بل وليد التشجيع والترحاب بكل إنجاز ولو بسيط من ناحية , والحزم في ضرورة القيام بما هو مطلوب من ناحية ثانية . مع مراعاة السن والفروق الفردية وعد الإكثار منها حتى تصيح بالنسبة للمتعلم مصدر ملل وتذمر بل كأنها وسيلة عقوبة وهذا ما يحدث في كثير من الأحيان. إن توصيل الرسائل الايجابية إلى الطفل مع إعطاء الواجب إلزامي كأن تقول له : نحن نسعى دائما لراحتك وتعلمك معا , ولذلك نقسم الواجب إلى مرحلتين مرحلة 10 د ثم راحة ثم تتبعها مرحلة ثانية 10 د , وليكن أسلوب الكلام مفعم بالتشجيع والثناء عليه . فهذا هام جدا بل في قمة الأهمية حتى لا نترك فراغ للملل كي يتسرب إلى متعلمينا . ويظل الواجب المدرسي يمثل لكثير من الآباء والأمهات عبء ثقيل ومجال خصب للمنازعات اليومية والمعارك مع الأبناء. ويعكس التباين والاختلاف في طريقة أداء الواجب المنزلي من طفل إلى آخر الفروق الفردية بين الأطفال، فهناك الطفل البطيء الذي يقضى المساء كله في واجب لا يستغرق سوى 20 دقيقة، وهناك السريع المتلهف للوصول إلى خط النهاية فينهي واجبه في قفزات غير منتظمة وبغير استيعاب، وهناك الطفل المعتدل الجاد في إنهاء واجباته أولاً بأول فور رجوعه من المدرسة وتراه لا يقبل أن يشغله أحد بشيء أو يطلب منه شيء قبل أن ينهى واجبه، إن ذلك يعكس إحساسه بالمسئولية واجتهاده في القيام بها على أفضل الوجوه، وهذا هو النموذج الذي نريد أن نصل بأبنائنا إليه. فماذا تفعل أيها الأب وأيتها الأم؟ عشر نصائح يقدمها خبراء التعليم عن الواجبات المنزلية: 1- ابدأ حواراً مع مدرس طفلك: تفهّم جيداً ما يطلبه المدرس وما يتوقعه منك ومن طفلك، ناقش معه كم الواجب المنزلي الذي يحصل عليه الطفل يومياً وهل هو مناسب لطاقته أم لا؟ استمع من المدرس إلى ملحوظاته على طفلك، فبالتأكيد سيؤثر انتظامه في أداء الواجب المنزلي على مستواه في حجرة الدراسة ( الفصل) سلباً وإيجاباً. 2- اختبر ميلك أنت!: من الطبيعي في نهاية اليوم أن تتمنى- أيها الأب الكريم - لو تنسى واجب طفلك المنزلي، لكن طفلك يحتاج لأن يتأكد ويتأصل عنده أن الواجب المنزلي شيء مهم يستحق الإنجاز، لذلك لا تهمل دورك أنت في ذلك رغم التعب والإرهاق. 3- اجمع الأدوات قبل الوقت المحدد: لكي تجهز طفلك للنجاح،تسوقا سوياً عند شراء أدواته المدرسية مثل الأقلام والألوان والمحاية ومبراة الأقلام وغيرها، ضع هذه الأشياء في علبة أو صندوق واطلب من طفلك تزيينه والاعتناء به، أخبره بضرورة إرجاع الأدوات إلى الصندوق بعد انتهائه من استخدامها. إنك بذلك تعلمه الحب والنظام معاً تجاه مذاكرته. 4- اعرف أسلوب ولدك في أداء الواجب المنزلي: هل يحب ولدك إنهاء عمله بمجرد العودة للبيت؟أم أنه يفضل الجري واللعب أولاً؟هل يؤدى واجبه في المكتب في غرفته؟ أم محاطاً بالعائلة على طاولة المطبخ أو الطعام؟ أبدأ أنت بتكوين طقوس ونظام لطفلك عند أداء واجبه، مثل رفض اللعب واللهو أثناء القيام بالواجب، وذلك حتى تدخل طفلك في عادة الواجب المنزلي، ولا مانع من عمل جدول منتظم تلتزم به معه ولدك توجيهاً له،إذا كان ذلك أكثر قابلية عنده لأداء واجب منضبط ومنظم. 5- أعدّه للمسئولية: حتى طفل الروضة يحتاج لأن يشعر بأنه مسئول عن واجبه المنزلي، وإذا رأيت أنه يضيع وقته فذكره بأنه إذا انتهى من أداء واجبه مبكراً فإنك ستمنحه وقتاً كبيراً للّعب. إذا نسى كتاباً في المدرسة يحتاج إليه في أداء الواجب، فتمالك نفسك ودعه يتحمل النتيجة. 6- كن مدرباً لا منجزاً: اطلع على إرشادات الواجب المنزلي للتأكد من أنها واضحة ومفهومة. - تأكد من أن طفلك يفهم جيداً المطلوب من السؤال، وطريقة الحل. - شجّع طفلك على اكتشاف الإجابات بنفسه. - دعمّه بالمدح إذا أصاب، وادفعه إلى إعادة المحاولة إذا أخطأ. - تفادى تماماً أن تنجز الواجب المنزلي بنفسك مهما حدث. 7- اطلب المساعدة: إذا كنت لا تملك الصبر أو الوقت أو المهارة لتكون مدرباً ومتابعاً لطفلك، فيمكنك الاستعانة بمدرس لاستشارته، أو معلم خصوصي. 8- انسخ وسائل حجرة الدراسة: حوّل مكان المذاكرة في المنزل إلى بيئة تعلم أكثر حيوية، فاسأل عن أماكن شراء الأدوات التى تساعد على التعلم، مثل الحروف المغناطيسية، ومهارات مادة الرياضيات اليدوية، أو ابتكر أدواتك الخاصة في هذا الشأن. 9- نسّق مع المدرسة: تساعد بعض المدارس الآباء على مراقبة الواجب المنزلي بإمداد ولى الأمر في المنزل بمقررات كل شهر أو كل يوم أو كلما طلب الوالد مثل ( دفتر المتابعة)، فإذا حدث ونفى ابنك وجود واجب منزلي فاتصل بالمدرسة وتأكد بنفسك، حتى يرى ابنك اهتمامك بالأمر، وكذلك إذا شعرت أن أحد المدرسين يعطي واجباً فوق طاقة الطفل، فيمكنك أن تذهب إليه وتنسق معه أيضاً هذه المسألة. 10- اجعل الواجب المنزلي مسألة عائلية: فى بعض العائلات يتولى أحد الأبوين دائماً أداء الواجب المنزلي مع الأبناء في حين يبقى الطرف الآخر خارج الحلقة ولا يعرف الكثير عن تعليم أبنائه أو تأديتهم لواجباتهم، ولكن عندما ينشغل الآباء والأمهات بالإشراف والمتابعة لهم أثناء تأديتهم للواجبات المنزلية؛ فإن الأبناء يفهمون الرسالة ويدركون أن هذه الواجبات المنزلية عمل مهم، وأن الأسرة جميعاً تمثل فريق عمل تنجزون الأعمال سوياً في جو دافئ وجاد يجعل الأبناء يسعدون بأداء هذه المهمة، ويسعد الآباء والأمهات بنجاحهم وتفوقهم وترقيهم في تحمل المسئولية .وأسعد جدا بتفوق أبنائنا في دراستهم ونجاحهم
| |
|