نرجس مشرف
عدد المساهمات : 4946 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 30 الموقع : https://ibdaa.roo7.biz
| موضوع: مسؤولية الاسرة و المنجتمع الجمعة يوليو 31, 2009 5:40 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مسؤولية الأسرة:إذا كانت للمدرسة وهي الأسرة الثانية للمتعلّم هذه المسؤولية؛ فإن مسؤولية الأسرة الأولى أشدّ وأكبر. فالأسرة في المنزل تضطلع بمهمة حساسة ومصيرية في تربية أبنائها، والوالدان هما المسؤولان الأوّلان والأخيران عن تربية أولادهم وسلوكهم ومستوى تعليمهم. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: <<كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو يمجّسانه أو ينصّرانه >> رواه البخاري (1385)، ومسلم (2658) عن أبي هريرة. فالوالدان هما اللذان يغرسان في ابنهما بذور الأدب والاحترام والتوقير والبرّ، والمحبّة والتسامح والتضحية والعطاء. ويكونان له نعم القدوة كي يتحلى بالسلوك الحسن. كما أنهما بمراقبتهما له في المنزل وخارجه وبمساعدتهما له في دروسه إن كانوا متعلّمين، أو بتتبّعهم له في سير دراسته في المدرسة، وسؤال المدرّسين عنه، يضعون مستقبله الدراسي على الطريق الصّحيح. كما أن احترام الوالدين للمعلّم وتوقيرهم له ، وحثّهم أبناءهم على توقيره هو الذي يجعل المتعلّم يُقبل على الدراسة والتعلّم والتربية بإخلاص وبجدّية وبمثابرة. أما العكس والعياذ بالله هو الذي ينشئ لنا جيلا ماسخا بذيئا، لا يحترم من علّمه ولا يعطف على صغير ولا يوقّر كبيرا ولا يعرف لعالمنا حقّه. يقول صلى الله عليه و سلم] : لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ. [الحديث . مسؤولية المحيط الاجتماعي:تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. لكن الواقع جدّ مرير، فالمحيط الاجتماعي ـ الذي من المفروض أن تنطلق منه وإليه المدرسة ـ مصاب بأوبئة كثيرة ومستعصية. حيث تنخره جراثيم الانحراف والفساد والتدهور الأخلاقي، وتعبث به أسوء القدوات وتنتشر فيه أقبح السلوكات. ويعتبر الشارع أو [الزنقة] أهم تمظهراته، وللأسف يمضي فيه التلميذ أغلب أوقاته؛ فيخرّب كل ما أنشأته الأسرة والمدرسة في نفسه. يؤسفنا أن نقول بأن المحيط الاجتماعي أصبح معول هدم لا معول بناء، ولهذا يجب أن تبذل الأسرتان [ الأسرة والمدرسة ] مجهودات مضاعفة ومكثفة قصد إصلاح هذا المجتمع ، وإعادة إنتاج أنماط اجتماعية مستقيمة تتماشى وغايات المملكة في إنشاء المواطن المسلم الصالح الغيور على دينه وأسرته ووطنه وأمته الإسلامية وقيمه ومبادئه. ولكي تقوم المدرسة بهذه المهمة لابد له من الانخراط في التنشئة الإجتماعية. المدرسة والتنشئة والإدماج الإجتماعي:التربية عامل للإدماج الإجتماعي، إن الأمر لا يتعلق هنا سوى بوظيفة طبيعية للتربية، ألا وهي وظيفة إعادة الإنتاج، إنها الخاصية المحافظة للتربية، غير أن التربية، تشكل، من حيث طبيعتها نفسها، عاملا من عوامل التطور ... فالتربية عامل من عوامل الإدماج الإجتماعي من حيث منهجيتها: لأن العلاقة مدرس-متعلم هي النموذج الأمثل لعلاقات السلطة.ومن حيث مضمونها، لأنها تشيع أساليب تفكير محافظة. ثم من حيث نتائجها، باستثناء نخبة قليلة تعمل إلى تحديد إمكانات الإختيار، وهو الأمر الذي يدعى بالتوجيه، والتربية عامل إدماج اجتماعي من خلال الأشخاص الذين يشرفون عليها ويقومون بها، فالإستقلالية التي يحظون بها في مهنتهم تخفي عنهم التبعية التي تربطهم بالنظام الإجتماعي. إذ من الضروري الحفاظ على نوع من المسافة بين المشهد الإقتصادي والإجتماعي وبين النظام التربوي. غير أن ذلك لا يتأتى دون الوقوع في تناقض فالتربية تتحمل دورا اقتصاديا واجتماعيا، ومن هنا فهي تعاني من التبعية، وبحكم انفتاحها على العالم الخارجي ينبغي لها أن تنتقده وتتحمل انتقاداته في نفس الوقت ولذلك، فإنها مدعوة إلى عدم تجاهل التوترات الداخلية التي تعمل داخلها وأن تفسح لها المجال لتتحول إلى عنصر من عناصر التطور والتقدم. المدرسة والتغيير:لأن المدرسة تعد من البنيات الأساسية للمجتمع، فينبغي إذن، النظر إلى كل تطور في عمل المدرسة.. على أنه يمثل أيضا مساهمة هامة في تحول المجتمع ذاته، فهي تسمح، في الواقع، بتحرير الفرد من النسق الذي يوجد فيه وبتنمية ميولاته وقدراته ومواهبه، في انسجام مع استعداداته الخاصة. أما إذا تناولنا التغيير الذي تحدثه المدرسة على مستوى المجتمع، أو على بنياتها الخاصة، فمن المفيد الإشارة إلى المعيقات التي تعترض مهمة المدرسة تلك، وفي مقدمتها معيقات نابعة من المعايير والقواعد الاجتماعية القائمة، والمعيقات المرتبطة بثقل تأثير الآراء والمواقف، والأفكار النمطية، وأخيرا وبصورة أعمق المعيقات التي تنتجها بنيات السلطة، أساليب ممارستها. وتلعب الآراء والمواقف والأفكار النمطية دورا مؤثرا على سلوك المتعلمين، فالرأي الملتقى دون تمحيص، يقود الطفل بردّات فعل أوتوماتيكية وإلى انخراط غير مبرر في الاعتقادات والقيم والمذاهب الثقافية والسياسية التي تترتب عنها مضاعفات على المدرسة ... وإذا لم تأخذ المدرسة حذرها إزاء ذلك، فإن الأضرار ستلحق بالاستقلالية الشخصية. والسؤال المطروح هل بإمكان المدرسة أن تغير ذاتها لتساهم في نفس الوقت وبواسطة ذلك، في تغيير المجتمع؟ يمكن الجواب: أجل. ومن ثم تنفتح أمام المدرسة آفاقا وسبل متنوعة. ويمكن تركيز المشكل الخاص بالعلاقة بين المدرسة والمجتمع من جهة، حول مضاعفات البنيات الاقتصادية والاجتماعية على الوسط المدرسي، ومن جهة ثانية حول البحث عن الوسائل الكفيلة بمواجهة معيقات السياق وحول البحث المستقبلي الذي يحدد بواقعية سبل التحول الضروري | |
|
أسطن مراقب
عدد المساهمات : 972 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 32 الموقع : /ibdaa.roo7.biz
| موضوع: رد: مسؤولية الاسرة و المنجتمع الإثنين أغسطس 03, 2009 11:33 am | |
| | |
|