إن إدخال الإنترنت إلى الفصل مباشرة يعتبر نقله نوعية قد لا يكون المجتمع التعليمي مهيأ لها الآن. فهناك بعض العوائق العملية التي تقف في وجه ذلك ، مثل عامل اللغة ونوعية المواد وغيرها. كذلك فإن التغيير المفاجئ قد ينتج عنه بعض الآثار غير المتوقعة. وفي المقابل فإن الأحجام عن التفكير والسعي لمثل هذا التطوير قد يفوت على المجتمع مواكبة متطلبات عصره. لذا فإنّا نقترح إنشاء شبكة تعليمية أطلقنا عليها اسم "المدرسة الإلكترونية" لتكون الخطوة الأولى للإفادة من الإنترنت لاحقاً.
4-1 الفكرة
تقوم فكرة المشروع في شكلها النهائي على إيجاد موقع إلكتروني يخدم القطاع التعليمي بالدرجة الأولى. ويكون هذا الموقع مرتبطاً بشبكة الإنترنت بحيث يمكن الوصول إليه عن طريقها أو عن طريق الاتصال المباشر بواسطة جهاز المودم. وتبنى فيه المعلومات بصيغة صفحات نسيجية. وتطوع البرامج التعليمية للعمل على الإنترنت ليتمكن العديد من المستخدمين من تنفيذ هذه البرامج ولو كانوا في أماكن متباعدة. كما تستخدم نظم الحماية لإعطاء صلاحيات مختلفة للدخول إلى بعض المواد الموجودة في الموقع. إضافة إلى ذلك فلابد من وجود وسائل رقابية للموقع وأنظمته المختلفة لتحليل الاستخدام وقياس فعاليته ومعرفة نقاط قوته ونقاط ضعفه.
وفيما يلي الأقسام المقترحة للمدرسة الإلكترونية:
أولاً: المواد الدراسية.
- الرياضيات. - الكيمياء.
- الفيزياء. - اللغة الإنجليزية …… الخ.
يوجد في هذا القسم:
- شروحات للمواد الدراسية (المقررات). - اختبارات ذاتية.
- مجموعات النقاش. - أمثلة محلولة.
- تجارب علمية. - روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
كما يكون هناك مجال للطالب لطرح الأسئلة وتلقي الإجابات عليها. ويشرف على هذا القسم إما مشرفون تربويون أو معلمون. ويكون التوسع فيه تدريجياً.
ثانياً: الإرشاد الطلابي.
- دليلك التربوي. - مشكلات وحلول.
- دليلك المهني. - دليلك إلى التفوق والنجاح …. الخ.
- روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
يستطيع الطالب الإطلاع على ما هو موجود ، كما يمكنه أن يطرح أي تساؤلات أو استفسارات أو مشكلات (عامة أو خاصة) عن طريق التحاور الآني (IRC) إذا أمكن ، أو عن طريق وضع الاستفسارات وانتظار الرد.
ثالثاً: المكتبة.
- قواميس. - كيف تقرأ. - قواعد بيانات … الخ.
- دوريات. - كيف تنمي ثقافتك.
- كتب. - موسوعات.
- روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
يمكن ربط هذا القسم بالمكتبات العامة والجامعية. كما يمكن الاستفادة مما هو موجود على شبكة الإنترنت إما بالترجمة أو إحضار المادة مباشرة.
رابعاً: النشاط.
• النشاط العلمي:
- تجارب علمية. - الجديد في العلوم.
- ابتكارات. - تنمية مهارات.
- حلقات النقاش. - رحلة إلى الفضاء الخارجي …. الخ.
- روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
• النشاط الثقافي:
- تنمية مهارات (لغوية ، كتابية … الخ). – المجلة الإلكترونية.
- مسابقات. - حلقات النقاش.
- روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت. - المسرح الإلكتروني.
• نشاط اللغة الإنجليزية:
- تنمية مهارات. - القاموس. - حلقات النقاش … الخ.
- روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
• النشاط الرياضي:
- أخبار. - حلقات النقاش ….. الخ.
- روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
• نشاط الحاسوب:
- الثقافة الحاسوبية. - مساعدة فنية.
- برامج. - حلقات النقاش ….. الخ.
- العاب تعليمية. - روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
• سياحة معلوماتية:
- السياحة الداخلية. - تعرف على بلادك.
- سياحة حول العالم. - تعرف على الشعوب.
- حديقة الحيوانات ….. الخ. - روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
خامساً: شئون الطلاب.
- الأنظمة المتعلقة بالطلاب والاختبارات. - الاستفسارات ……… الخ.
سادساً: المعلم.
هذا القسم خاص بالمعلمين والإداريين والمشرفين فقط.
- دروس مثالية. - تجارب الغير. - طرق تدريس.
- مستجدات التعليم. - حلقات النقاش. - اقتراحات واستفسارات.
- روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
سابعاً: الإدارة المدرسية.
- اللوائح والأنظمة. - نماذج للخطة السنوية لإدارة المدرسة.
- التعاميم. - تجارب تربوية.
- حلقات النقاش. - الجديد في الإدارة المدرسية.
- روابط للمواقع ذات الصلة على الإنترنت.
ثامناً: مجلة المعرفة.
يمكن أن توضع الأعداد السابقة على الشبكة بحيث يسهل الإطلاع عليها أو الرجوع إلى موضوع محدد لمن أراد.
هذا تصور مبدئي لمخطط المدرسة الإلكترونية. ويمكن فيما بعد التعديل عليه بالإضافة والحذف حسب الإمكانات والاقتراحات والدراسات التي يمكن أن تعمل فيما بعد.
أهداف المشروع
يهدف المشروع المقترح إلى تحقيق الأمور التالية:
1- توفير البرامج التعليمية حيث يمكن الاستفادة منها داخل الفصل وخارجه.
2- التواصل بين مختلف فئات القطاع التعليمي (الطالب والمعلم والمشرف) من خلال البريد الإلكتروني.
3- توفير الاتصال بمصادر المعلومات.
4- ربط الطالب بالمدرسة خارج الدوام.
5- نشر الثقافة الحاسوبية. فمن المتوقع أن تدفع المزايا الموجودة في الموقع الكثيرين – وخاصة القطاع التعليمي – لاقتناء الحاسوب واستخدامه كي يتمكنوا من الوصول إليه.
6- الاستفادة من آراء وتجارب الآخرين من خلال مجموعات النقاش المختلفة (News Groups) والاطلاع على المستجدات في مجال التعليم.
7- دراسة فعالية الفكرة وتحليل استخدامها والاستفادة منها للخروج ببعض الاستنتاجات التي قد يكون لها دور في تحسين وتطوير المدرسة الإلكترونية.
4-3 الفوائد المرجوة
هناك العديد من الفوائد المرجو تحقيقها من خلال هذا المشروع ، وفيما يلي أهمها:
1- توفير المساندة للمعلم في الفصل.
2- إيجاد نوع من التوازن في توصيل المعلومات للطلاب ، حيث الاختلاف في قدرات المعلمين على توصيل المادة.
3- توفير المرونة في التعلم من خلال مراعاة الفروق الفردية. فالطالب يتعلم بالسرعة والوقت الذين يختارهما.
4- يمكن أن توجد الشبكة نوعاً من التوحيد في بعض الموضوعات التي يراد إيصالها للطلاب وذلك من خلال توحد مصدر المعلومة.
5- إمكانية الاتصال بين الفئة التعليمية الواحدة وكذلك بين الفئات المختلفة.
6- توفير جواً للحوار – مجموعات النقاش – يمكن من خلاله تبادل الآراء والمقترحات ووجهات النظر.
7- حل مشكلات الطلاب الذين يتخلفون عن زملائهم لظروف قاهرة كالمرض وغيره حيث يمكنهم المتابعة في وقت آخر.
8- زيادة حصيلة الطالب العلمية من خلال إيجاد بيئة مشوقة ومشجعة على التعلم.
9- خفض معدلات الإخفاق التي تنتج عن أمور مثل: عدم القدرة على متابعة المعلم أو التخلف عن الفصل لأسباب قاهرة وما شابه ذلك.
10- مساندة الشبكة لتطوير المعلم والمشرف التربوي من خلال ما يمكن توفيره في هذا المجال.
11- قد تكون الشبكة جزءاً من علاج الدروس الخصوصية.
4-4 مقومات المشروع
لتحقيق أهداف المشروع المتوخاة لابد من توافر المقومات التي يستند إليها ، ومن أهمها:
1- التمويل.
يمكن تمويل هذا المشروع من عدة جهات:
- الدعم الحكومي المتمثل في رصد الميزانيات المناسبة لتنفيذ المشروع على مراحل بحيث لا يكون هناك إرهاق لميزانية التعليم. كما يمكن إلغاء الجمارك عن كل ما يتصل بهذا المشروع الوطني.
- حث القطاع الخاص على المشاركة في دعم هذا المشروع بصور مختلفة ، فكما هو معلوم فإن مصب هذا المشروع في المصلحة الوطنية.
2- توفير الأجهزة والبرامج للمدارس.
3- الدعم الفني والصيانة.
4- توفير وسائل الاتصال.
5- تدريب المعلمين وحثهم على الاستفادة من هذه الشبكة. ويمكن في هذا الصدد اعتبار تمكّن المعلم من استخدام الشبكة ، من نقاط القوة التي تضاف إلى تقييمه.
6- تأهيل معلم المستقبل – في الجامعات وكليات المعلمين – من خلال وضع مقررات إلزامية عملية متصلة بهذا الموضوع. كما يمكن أن تضاف المادة إلى الدورات التي تعقدها وزارة المعارف لمدراء المدارس والمشرفين التربويين.
7- دمج موضوع المعلوماتية في المناهج.
8- إقامة الندوات والمحاضرات لتبصير رجال التعليم بالمشروع وأهدافه ومزاياه.
9- التوعية الإعلامية بالمشروع بشتى صورها.
4-5 خطة المشروع
يمكن تقسيم خطة المشروع إلى قسمين ، كالتالي:
• القسم الأول: ويضم أربعة مراحل.
- المرحلة الأولى.
بنشر هذه الورقة نعتبر المرحلة الأولى قد انتهت. وفيها تم طرح الفكرة العامة للمشروع والتخطيط لنوة المدرسة الإلكترونية.
- المرحلة الثانية.
في هذه المرحلة يتم إيجاد نواة للمدرسة الإلكترونية. ويقترح في هذا الصدد أن يتم تجهيز معمل حاسوب في إحدى المدارس الثانوية المناسبة ، يمكن من خلاله القيام بتجربة عملية متكاملة تمكّن من ملاحظة وتقييم السلبيات والايجابيات ومن ثم إدخال أي تعديلات مطلوبة.
- المرحلة الثالثة.
فيها يتم التخطيط للانتقال من المعمل إلى المدرسة الإلكترونية مستفيدين من التجربة العملية في المرحلة الثانية.
- المرحلة الرابعة.
تنفيذ المدرسة الإلكترونية وربط عدد من المدارس بها وتقييم التجربة لفترة معينة.
• القسم الثاني:
في هذا القسم يتم التخطيط والتنفيذ المرحلي لربط بقية المدارس ويمكن تقسيمها إلى مراحل ايضاً ، إلا أن التفصيل في ذلك يعتمد على تقييم نتائج التجربة العملية.