1مقدمة
تتنوع الأساليب التي يستخدمها الأفراد في حل المشكلات التي تواجههم …. وتهدف هذه الأساليب إلى تزويد العاملين ببعض المهارات والقدرات لتمكينهم من حل المشكلات والسعي إلى إحداث تحسينات متواصلة . ومن خلال هذا التدريب سنعمل جاهدين على مد الكوادر المستهدفة بأدوات وتقنيات تساعدهم على تطوير أساليب جديدة للتفكير وحل المشكلات ، مع التركيز على تطبيق هذه الأدوات والتقنيات على نحو عملي والعمل المتصل بقضية راهنه مهمة بالنسبة لعمل المتدرب . مما سيؤدى إلى تشكيل المهارات المكتسبة بحيث يكونا مؤهلين إلى تناول القضايا التي تعترض أعمالهم من زوايا مختلفة ونظرة متعمقة تختلف عن الأسلوب التقليدي المتبع حاليا .
مراحل حل المشكلة
تمر عملية حل أي مشكله بعدة مراحل هي :-
(1) التعرف على المشكلة .
(2) تحليل البيئة .
(3) التعرف على الأسباب الجذرية .
(4) توليد الحلول المحتلة .
(5) تقويم الحلول .
(6) الاستقرار علي الحل الأفضل .
(7) التنفيذ للحل المختار .
( أولا ) التعرف علي المشكلة : -
وهي تعتبر من أهم المراحل … فالتعرف على مضمون المشكلة الحقيقي يعتبر نصف الطريق لحل المشكلة … وهناك أكثر من طريقة للتعرف على المشكلة فمثلا يمكن التعرف على المشكلة من المقدمة أو الواجهة والبعض الآخر يتعامل مع المشكلة من النهاية أو المؤخرة والفريق الثالث يتعامل مع المشكلة من نقطة ما في المنتصف . والنوع الأخير يفيد في أداء الأشياء بسرعة ويؤدى إلى إطلاق صفة التهور والطيش ونعت البعض الآخر بالذكاء والبصيرة النافذة وهذا يتوقف على المشكلة والموقف نفسه .
( ثانيا ) تحليل البيئة :-
وهنا من الضروري أن نقوم بتحليل بيئة العمل لمعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تقع علي المؤسسة . و سيأتي ذكره بالتفصيل في فصل وضع الخطة .
(ثالثا ) التعرف على الأسباب الجذرية للمشكلة :-
ينبغي التفكير في الأسباب الجذرية عند حل المشكلات أي التعرف على العوامل السببية الرئيسية … وهناك أساليب كثيرة للقيام بذلك نتعرض هنا تفصيلا لاثنين منهما .
(1) الخرائط الذهنية .
وهو يتسم بأنه مفاهيمي لدرجة أكبر وهو أيضا أداة قوية وفعالة يمكن أن تساهم في توضيح المشكلات وبيان القضايا الهيكلية والروابط القائمة بين النقاط … ويحتوى على المعلومات بشكل يجعل من السهل علي ذهنك تذكرها ومراجعتها بسرعة … وهي طريقة لتنظيم تفكيرك …وأيضا الخرائط الذهنية تبين شكل الموضوع والأهمية النسبية للنقاط الفردية والكيفية والتي يمكن من خلالها أن تربط حقيقة ما بأخرى مما يساعد علي تسهيل إجراء ترابطات المشكلة … وهي تصور الموضوعات الرئيسية على هيئة خطوط متشعبة تتفرع منها موضوعات وحقائق فرعية
(2) الغوص في أعماق المشكلة .
ويتميز هذا الإسلوب بأنه تحليلي بدرجة اكبر … وهو يعتمد على تحليل المشكلة إلى أجزاء يمكن السيطرة عليها … ويساعد هذا الإسلوب علي اكتساب فهم أعمق للمشكلة وإدراك وفهم العوامل المساهمة فيها … كما يدفعك إلى ربط معلومات لم تربطها في البداية بالمشكلة ويوضح بدقة النواحي التي تحتاج فيها إلى مزيد من المعلومات .
(رابعا ) توليد حلول محتملة :-
وفي هذه المرحلة يجتمع الفريق القائم على حل المشكلة وكل منهم يقترح حل للمشكله من خلال عمليات العصف الذهنى … ومن خلال المقترحات المختلفة لأفراد الفريق يتم وضع قائمه بهذه الحلول .
(خامسا ) تقويم الحلول المحتملة :-
بعد أن تنتهي من توليد قائمة من الحلول لمشكلة ما يكون من المهم تقييمها بحيث تعطى لكل حل من الحلول بالاتفاق مع مجموعتك درجة معينة حسب كفاءة كل حل من هذه الحلول …وبناء على مستويات معياريه متفق عليها لتحقيق الأهداف المرجوة مع ذكر إيجابيات وسلبيات كل حل
اختيار الحل الأفضل :
بناء على الأساليب التي تمت في تقويم كل الحلول وذلك لاستخدام طريقة لتقدير الدرجات ، يتم إعطاء كل حل درجة موجبة أو سالبة وهذه الدرجات يتم تجميعها بحيث تشير الدرجات الموجبة لكل حل بدرجة القوة والفاعلية لهذا الحل وتشير الدرجة السالبة إلى مدى ضعف هذا الحل وبناء عليه يتم اختيار الحل المناسب..