شمشار مدير
عدد المساهمات : 3923 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 59 الموقع : ibdaa.roo7.biz
| موضوع: خطوات نحو القيادة الأربعاء سبتمبر 08, 2010 3:07 pm | |
| القيادة هنا لا تعني التحكم في الآخرين والتعالي عليهم، أو الأنانية فيإبراز الذات أو فرض الرأي والفكر. وإنما احترام للذات وللآخرين وثقةبالنفس وتحمل للمسؤولية، والقدرة على إدارة الأمور والنجاح في الحياةوالتأثير الإيجابي في الآخرين. وتبين الدراسات النفسية أن 90% من شخصية الطفل تتشكل في السنواتالسبع الأولى من عمره، حيث يتشكل عنده المفهوم الذاتي الذي فيه التقبلوالإدراك والقيم، وتعد هذه السنوات الأهم في عمر الإنسان على الإطلاق،.أما الـ10% الباقية من شخصيته فتتشكل في المرحلة العمرية من 7 إلى 18 سنة،وفيها يمكن إعادة تشكيل شخصية الأبناء عن طريق الإقناع واللين والتفاهم،ويمكن كذلك تعديل بعض الخصال القابلة للتعديل. فتعليم الطفل بعد سنالسابعة يحتاج إلى رغبة داخلية منه، وليس من السهل تشكيل رغبات الأشخاصالداخلية بناء الشخصية
يمكن للطفل أن يكتسب مهارة الاستقلال والاعتماد على الذات فيالسنتين الأوليين من عمره، ففي هذا العمر يتميز الطفل بحب الفضولوالاكتشاف، وكثرة الحركة، والرغبة في تعلم أشياء كثيرة، والاعتماد علىالنفس؛ فنجده يريد أن يأكل بمفرده، ويلبس ملابسه دون مساعدة، وهذه بداياتتشكيل مهارة الاعتماد على الذات.
بالإضافة إلى إمكانية اكتسابه مهارة حل المشكلات، فنجده يريد أنيحل مشكلته بنفسه، بل يريد حل جميع المشكلات التي تواجهه دون تردد وبأيوسيلة كانت دون الاعتماد على الآخرين، ولهذا كان من المهم أن يركزالوالدين على المهارات التي لا يمكن تعلمها إلا بهذه السن، كالجرأةوالشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار، والصورة الإيجابية عن النفس، وهذهكلها من أقوى المهارات التي تصنع القائد الناجح.
صفات القائد
من المهم معرفة الصفات المطلوبة في الإنسان ليكون قياديا وحتى يسهل علىالأب أو الأم أو المربي أن يزرعها في الطفل، فللقائد صفات عدة، منها:
· التفوق العلمي والذكاء وسرعة البديهة. · الالتزام بالمسؤوليات التي على الإنسان أيا كان نوعها. · الثقة بالنفس. · الطموح والهمة العالية والنشاط. · أن يكون جديرا بالثقة ويُعتمد عليه. · حاسم في قراراته. · قوي الشخصية ومتكلم جيد ومنطلق في التعبير. · حكيم وعاقل. · التواضع. · العطاء والالتزام المتواصل. · التأثير الإيجابي في من حوله. · تحديد ومعرفة أهدافه. · القدرة على الإقناع وإدارة مجموعة. · أن يتصف بالنظام والالتزام بالوقت والمرونة. · أن يكون أمينا وصادقا. · أن يراعي مشاعر الآخرين ورغباتهم ولا يكون متعصبا لرأيه ورؤيته فقط. · أن يهتم بمظهره سواء في النظافة أو الملبس أو المظهر العام بغير إفراط ولا تفريط.
وسائل متبعة
وحتى تصل هذه الصفات لأطفالنا، من المهم أن يكون الوالدين والمربينقدوة لهم في كل شيء، وأن يتسموا بهذه الصفات حتى يكونوا مثالا واضحا للطفليرغب هو في اتباعه وأن يحذو حذوه. وفي كل الحالات التي يقوم فيها المربيبالإعداد القيادي يجب عليه أن يراعي عدة نقاط هامة مثل:
· تخصيص وقت للجلوس مع الأبناء وتعريفهم بنماذج مشرفة من الأنبياء والصحابة والناجحين ممن قادوا مجتمعاتهم وتميزوا وأفادوا.
· تربية الطفل على الدين والقرآن وربط هذا الموضوع بمواقف وقصص
· فحص شخصية الأبناء، وتنمية الجوانب والاستعدادات القيادية عندهم، مثل القدرة على الحوار والجرأة في العرض.
· تحويل المواقف الحياتية اليومية إلى مجموعة من الآليات يحفظها الأبناءمثال: إذا أردت أن تسأل فعليك أن تبتسم ثم تطلب الإذن ثم تطرح الموضوع،أو: إذا أردت الخروج فاطلب الإذن، وحدد المكان والوقت والأشخاص ووسيلةالمواصلات وموعد العودة..
· الصحبة واللقاءات اليومية فلقاء الناجحين يجعله ناجحا ولقاء المبدعين يجعله مبدعا ولقاء القياديين يجعله قائدا.
· جعل جو البيت جو منافسة، فالأطفال يحبون التحدي والقائد متحدٍ أكبر،فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يجاهرهم بالقرآن؟ بادر القائدعبد الله بن مسعود وقال: أنا يا رسول الله. فأبلى بلاء حسنا"، فكان هذاأسلوبا راقيا من الرسول صلى الله عليه وسلم يحفز به كبار الصحابة، والشبابأكثر تحفزا من الراشدين عند التحدي.
· أعن ابنك على تحديد الأهداف من خلال عمل جدول أسبوعي يلتزم به الشاب حتى يكون وقته منظما ومنجزا.
· ليكن ابنك حرا.. أعطه فرصة في مواقف مقصودة ليتخذ القرار ويتحمل مسئوليته، إما بنعم أو بلا أو مهلة للتفكير.
· شجِّعه، وشاركه مواقف القيادة، فكن تارة قائدا، وجنديا تارة أخرى.
· شجع الطفل دوما بإعطائه الثقة في نفسه والثناء على كل شيء جيد يفعله،وعدم توجيه الإهانة إليه عند الفشل أو إشعاره بالقصور والعجز، بل تجبمناقشته بهدوء ليكتشف خطأه.
· كلفه ببعض المهام البسيطة كالاهتمام بأغراضه الشخصية وترتيبها والاعتناءبها، ليتعود الصبر والمثابرة، مع وضعه في مواقف كثيرة يكون فيها متحملاللمسؤولية، مع متابعته وتعليمه المرونة والفطنة في المواقف المختلفة. وأخيرا
عزز ذاتك تعزز طفلك، فنم نفسك وزد من قدراتك وانقل هذا لطفلك.
فنحن الحاضر المعاش ببعض القوة وبعض الأمل، أما أطفالنا فهم المستقبل بكثير من القوة وكثير من الأمل. إن أردنا إحترام الآخرين...فلابد أن نقدر ذاتنا .. نبني احترامنا لأنفسنا... لنحترم! عدد إيجابيات نفسك ا قبل أن تعدد سلبياتها. عدد إيجابيات من حولك قبل سلبياتهم فسوف تلاحظ أن إيجابياتك وإيجابيتهم زادت؟؟؟ نحن البشر نحتاج من يزيد قوانا بكلمة، ألا تحس بذلك؟ فليكن في قلبك الاحترام والحب الذي يشمل كل الناس ويجب ألا تكتفي بأن تقول إنك تحب وتحترم الناس. فالقول وحده لا يكفي. وللحق فإننا نبني أنفسنا وأبناءنا على التوازي. |
|
| |
|
نريمين مشرف
عدد المساهمات : 3353 تاريخ التسجيل : 27/06/2009 العمر : 30 الموقع : ibdaa.roo7.biz
| موضوع: رد: خطوات نحو القيادة الأحد سبتمبر 12, 2010 8:52 am | |
| | |
|