نرجس مشرف
عدد المساهمات : 4946 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 30 الموقع : https://ibdaa.roo7.biz
| موضوع: الإصابة بنزلات البرد دليل على قوة الجهاز المناعي للجسم الجمعة ديسمبر 03, 2010 5:48 am | |
| وأقرجوالتني، الأستاذ بجامعة فيرجينيا الأمريكية، بالتناقض الظاهري فيما ذهبإليه قائلا: "يبدو أن هناك مفارقة في الأمر، ولكن يبدو أن جميع من يصابونبنزلات البرد مرات أقل هم الذين يقل استعداد جهازهم المناعي للمقاومة أوتكون مناعتهم ضعيفة". جاءت تصريحات جوالتني فيما نقلته عنه جينفرأكرمان، الصحفية الأمريكية المتخصصة في تحرير الأخبار العلمية، في كتابهابعنوان "آ شو!" الذي استعرضته مجلة "شبيجل الألمانية" والذي يعني تقريبا"وا عجباه!" وشددت أكرمان في كتابها على أن أعراض الإنهاك والضعفالتي تظهر على المصابين بنزلات البرد سببها قوة مناعة الجسم وليس ضعفهاوذلك خلافا للاعتقاد السائد بين العلماء حتى الآن بأن إصابة الجسمبالفيروسات يؤدي إلى إنهاك خلايا الجسم مما يؤدي إلى سلسلة من الآلاموالشكاوى لدى المرضى. وقالت أكرمان إن الفيروس المسبب لنزلات البرديدخل خلية الإنسان بشكل سلمي للغاية "عن طريق إيهام الخلية بأنه مفيد لهاقبل أن ينتبه الجسم إلى خطورة هذا الفيروس ويدق نواقيس الخطر برد فعل شديدوقاس ضد الفيروس". وتطرح هذه الرؤية الجديدة حسب محرر مجلة شبيجل، فرانك تادويش، تساؤلات بشأن جدوى تناول المرضى المضادات الحيوية والمكملات الغذائية. وحذرتأكرمان من أن "اللجوء إلى هذه العقاقير والمكملات هو آخر ما يجب علىالمصاب بأعراض البرد التفكير فيه.. لأن تناول هذه المضادات سيزيد من هذهالأعراض غير المرغوب فيها من خلال زيادة المناعة". بل إن أكرمان نقلتعن خبراء تحذيرهم من أن الإجراءات الفعالة التي يتخذونها ضد نزلات البردوالمكملات الغذائية التي يتناولونها للتقوي بها ضد أعراض الإنهاك "يمكن أنتفقد الجسم توازنه". ورأت بيرجيت فينتر، طبيبة الأنف والأذن والحنجرةبجامعة فيرجينيا أنه "من الأفضل ترك العمليات الملتهبة للجسم وعدم كبتها.. وذلك لأن كبتها ربما يؤدي إلى منع الجسم من تكوين الأجسام المضادة التيوإن كانت تؤدي إلى عدم شعور المرضى بالراحة إلا أنها تعتبر أحد المضاعفاتالمرغوبة للمرض". وأكدت أكرمان أن الفيروس الذي ينجح الجسم في صده لايعود للجسم أبدا حيث يتعرف عليه الجسم ويرفض دخوله خلاياه من خلال الأجسامالمضادة التي يكونها ضد هذا الفيروس. وأشارت أكرمان إلى أن هناك مالا يقل عن 200 نوع من الفيروسات تتسبب في إصابة الإنسان بنزلات البرد وأنفترة إصابة الأشخاص فوق الخمسين بأعراض دور البرد تبلغ نصفها لدىالمراهقين حيث يكون الجسم قد كون مع تقدم السن مناعة ضد العديد من أنواعالفيروسات "لذا فإن الأطفال يجتذبون نزلات البرد مثل المغناطيس" حسبأكرمان. ونصحت أكرمان بعدم بذل الكثير من الجهد في التخلص من "المخاطالمزعوم" الذي يظن المريض أنه سيسد أنفه "لأن ذلك لن يجدي شيئا وذلك لأنالشعور بانسداد الجيوب الأنفية ليس سببه المخاط ولكن سببه تورم الأوعيةالدموية التي يمكن أن تنفجر بسبب شدة الضغط". وأشارت الصحفيةالأمريكية إلى أن الكثير من الناس لا يعلمون السبب الحقيقي وراء إصابتهمبأعراض نزلات البرد وأن علماء الفيروسات متفقون منذ زمن بعيد على أن البردأو البلل ليسا السبب وراء الإصابة بهذه النزلات. ولتأكيد هذه الحقيقةذكرت أكرمان أن متطوعين قاموا خلال العديد من الدراسات بوضع أرجلهمالعارية في ماء مثلج أو الجلوس في العراء بملابس مبللة حتى شعروا بالبردالشديد فوجدوا أن خطر الفيروسات لا يكمن في العراء بل داخل الغرف حيثتتوفر للفيروسات الكثير من فرص الانتشار. ورغم أن العلماء اعتقدوالوقت طويل أن الفيروسات تنتقل مع سعال المريض وعطسه إلا أنهم أصبحوايرجحون أن هذه الفيروسات تكمن لساعات فوق الأيدي و أشياء مثل لوحة مفاتيحالكمبيوتر ومقابض الأبواب وتستطيع العيش طوال هذه الفترة حتى تنتقل إلىعائل. كما أن الفيروسات الممرضة لا تنتقل للمريض عبر الفم خلافا لماكان معتقدا منذ وقت طويل بل عبر الأنف والأعين، لذا فباستطاعة شخص سليم أنيقبل شريكه المريض بدون خوف من انتقال العدوى إليه، وباستطاعته كذلك الشربمن نفس فنجانه. أما المصافحة التي تبدو أقل خطرا فإنها قد تكون أخطر من التقبيل حسبما ذهبت أكرمان وكذلك لمس مقبض ملوث لباب. وأصبحباستطاعة العلماء الآن معرفة مصدر الإصابة بالعدوى الفيروسية وهي على سبيلالمثال:مساند الأيدي في القطارات ومترو الأنفاق، سلات المهملات في متروالأنفاق أو الأثقال المختلفة في صالات اللياقة البدنية، وكلها أماكن يؤكدالعلماء على تراكم الفيروسات عليها بكميات كبيرة. ويشدد العلماء على أن ميكروبا واحدا يكفي لنقل العدوى. والحقيقةالمذهلة الأخرى: إن أي غطاء للمرحاض أنظف مئة مرة من المكتب، بل إنه قدتبين حسب الباحثين أن الفيروسات استطاعت البقاء حية لمدة أسابيع علىالعملات الورقية وأن "مفتاح الإرسال" الخاص بجهاز الفاكس على سبيل المثاليمكن أن يكون مصدرا للعدوى. ومن الممكن أن تكون غرف الفنادق رغمنظافتها الظاهرية مأوى على مدى أيام للفيروسات التي خلفها الساكن السابق،وربما كمنت هذه الفيروسات على جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز أو علىمفتاح الضوء. ويؤكد العلماء على خطورة تعود الإنسان مسح وجهه بيدهوفرك عينيه حيث أظهرت دراسة لجامعة كاليفورنيا مؤخرا أن متطوعين لمسواأنوفهم ثلاثين مرة خلال فترة انتظار للفحص استمرت ثلاث ساعات مما يعنيوصول الفيروسات المعدية لأماكن الإصابة بالعدوى بشكل مضمون. وتوقعتأكرمان في كتابها الذي شمل العديد من المستغربات ألا يجدي البحث عن تطعيممضاد لنزلات البرد متسائلة:"كيف يمكن العثور على مثل هذا التطعيم ضد 200نوع من الفيروسات وفي الوقت نفسه يكون هذا التطعيم رخيص الثمن وفعال؟ وهليكون هذا التطعيم خاليا تماما من أية مخاطر؟ لأن المريض لن يرضى بأيةأعراض جانبية في علاج مثل هذا المرض الذي لا يمثل خطرا أصلا". وأوصت الصحفية الأمريكية باللجوء في ذلك إلى احتساء شربة الدجاج التي رأت أنها وصفة قديمة وناجحة ضد آلام نزلات البرد. | |
|