نرجس مشرف
عدد المساهمات : 4946 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 العمر : 30 الموقع : https://ibdaa.roo7.biz
| موضوع: بحث في التلوث الإثنين مارس 07, 2011 11:13 am | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أ- مفهوم التلوث:لقد عرف التلوث بطرق مختلفة فيها: أن التلوث هو وضع المواد في غير أماكنها الملائمة أو أنه تلوث البيئة (المقصود أو غير المقصود) بفضلات الإنسان. وهناك بعض التعريفات الأكثر تفصيلاً ودقة، مثل تعريف هولستر و بورتوز اللذان عرفا التلوث تعريفاً شاملاً من خلال تعريف الملوث، فالملوث هو مادة أو أثر يؤدي إلى تغير في معدل نمو الأنواع في البيئة يتعارض مع سلسلة الطعام بإدخال سموم فيها أو يتعارض مع الصحة أو الراحة أو مع قيم المجتمع . وتدخل الملوثات إلى البيئة في المادة بكميات ملحوظة على شكل فضلات ومهملات أو نواتج جانبية للصناعات أو أنشطة معينة للإنسان وينطوي التلوث في العادة على تبديد الطاقة ( الحرارية والصوتية أو الاهتزازات ) وبشكل عام فإن التلوث يلحق أضراراً بوظائف الطبقة الحيوية (بيوسفير )التي تحيط بالكرة الأرضية ... ويمكن تلخيص هذه الأضرار على النحو التالي : 1-أضرار تلحق بصحة الإنسان من خلال تلوث الهواء والتربة والغذاء بمواد كيميائية وأخرى مشعة . 2-أضرار تلحق بالمحاصيل الزراعية والنباتات والمياه و التربة والحيوانات . 3-أضرار تلحق بالنواحي الجمالية للبيئة مثل الدخان والغبار والضوضاء والفضلات والقمامة . 4-الأضرار التي لا يظهر أثرها إلا في المدى البعيد ولكنها ذات أثر تراكمي ،مثل السرطانات (المواد التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان والمواد المشعة والضوضاء).
أنواع التلوث : 1- التلوث الغذائي :أدى الاستخدام الجائر للمخصبات الزراعية والمبيدات إلى حدوث العديد من الأضرار الصحية والاقتصادية بالمواد الغذائية التي يستهلكها الإنسان ،ونشأ نتيجة لذلك التلوث الغذائي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
2- التلوث الهوائي:يحدث التلوث الهوائي من المصادر مختلفة والتي قد تكون طبيعية أو من الأنشطة المختلفة للإنسان ، فالطبيعية مثل :العواصف والرعود والإمطار والزلازل والفيضانات .ويسهم الإنسان بالجزء الأكبر في حدوث التلوث الهوائي عن طريق مخلفات الصرف الصحي والنفايات والمخلفات الصناعية والزراعية والطبية والنفط ومشتقاته والمبيدات والمخصبات الزراعية والمواد المشعة،وهذا يؤدي إلى إلحاق العديد من الأضرار بالنظام البيئي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
3- التلوث المائي :ينزل الماء إلى الأرض في صورة نقية ،خالية من الجراثيم الميكروبية أو الملوثات الأخرى،لكن نتيجة للتطور الصناعي الهائل يتعرض للعديد من المشكلات مما يحوله إلى ماء غير صالح للشرب والاستهلاك الآدمي .ومن أكثر الأمثلة على ذلك تلوث ماء المطر بما تطلقه المصانع من أبخرة وغازات ، ونتيجة لذلك نشأ ما يسمى بالمطر الحمضي . كما يتلوث الماء بالعديد من الملوثات المختلفة فيتلوث على سبيل المثال بمخلفات الصرف الصحي وبالمنظفات الكيميائية المختلفة وببعض العناصر المعدنية مثل : الرصاص والزئبق والفوسفات والنترات والكلور والنفط .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 4- التلوث الإشعاعي:تسبب الإنسان في إحداث تلوث يختلف عن الملوثات المعروفة وهو التلوث الإشعاعي الذي يٌعد في الوقت الحالي من أخطر الملوثات البيئية .وقد يظهر تأثير هذا التلوث بصورة سريعة ومفاجئة على الكائن الحي ،كما قد يأخذ وقتاً طويلاً ليظهر في الأجيال القادمة ، ومنذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا الحالي استطاع الإنسان استخدام المواد المشعة في إنتاج أخطر القنابل النووية والهيدروجينية. 5- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التلوث المعدني :تعد مشكلة التلوث بالعناصر المعدنية السامة في الوقت الحاضر من أهم المشكلات التي تواجه المتخصصينفي مجال البيئة ،ذلك لأنها ذات أضرار صحية بالغة على صحة الإنسان . وقد تفاقمت هذهالمشكلة نتيجة للتطور السريع في المجالات الصناعية المختلفة ، فعلى سبيل المثالزادت نسبة غاز أول أكسيد الكربون في الهواء الجوي . أما عنصر الرصاص فقد لوحظتزيادته باستمرار نتيجة لاحتراق العديد من وقود المركبات .6- الضوضاء:تزداد شدة الضوضاء فيعالمنا المعاصر بشكل ملحوظ ،ولم تعد مقتصرة على المدائن الكبرى والمناطق الصناعية،وإنما وصلت إلى الأرياف ،واستطاع الإنسان أن يصنع الضوضاء بفضل إنشاء طرق لسياراتالحديثة والسكك الحديدية والطائرات والآلات الزراعية والصناعة .كما لم تسلم البيوتمن الضوضاء بعد أن سخر الإنسان كل وسائل التقنية الحديثة لرفاهيته من راديووتلفزيون وأدوات تنظيف وأدوات طبخ وغيرها ،وبكلمات أخرى لقد غزت الضوضاء المآويالقليلة الباقية للصمت في العالم . وربما حتى نهاية هذا القرن لن يجد الإنسانمكاناً باقياً كي يلجأ إليه إذا أراد الهرب إلى بقعة هادئة .وهناك العديد من أنواع الملوثات الأخرى التي لا تحصى في العالم . 2-أضرارالتلوث:أ-التلـوث الهوائي: أسهم تلوث الهواء في انتشار الكثير من الجراثيم التي تسبب بالأمراض للناس منها:الأنفلونزا ، الإمراض الوبائية القاتلة التي تنتشر بسرعة في الوسط البيئي ، ومرضالجمرة الخبيثة ومرض الطاعون والكوليرا ومرض الجدري والحمى ،كما تحدث حالات تسممللإنسان نتيجة لتأثيرات الضارة للمركبات المتطايرة من الزرنيخ نتيجة للنشاطالميكروبي لبعض الأنواع الفطرية ، كما أثر بشكل كبير على طبقة الأوزون ويدمرها .ب-التلـوث المائي : من أهم الأضرارالصحية تلوث الماء بمخلفات الصرف الصحي التي تحمل العديد من المسببات المرضية مثلبعض الأنواع البكترية والفطرية والفيروسية .ويؤدي تلوث الماء إلى حدوث تسممللكائنات البحرية ،كما يتحول جزء من النفط إلى كرات صغيرة تٌلتهم بواسطة الأسماكمما يؤثر بشكل مباشر على السلسلة الغذائية، كما يؤدي تلوث الماء بالكائنات الحيةالدقيقة إلى حدوث العديد من الأمراض مثل حمى التيفوئيد وفيروس شلل الأطفال ، وكذلكالطفيليات .ج-التلـوث الإشعاعي : من أهم الأمراض التييتعرض لها الإنسان بسبب الإشعاع ظهور احمرار بالجلد أو اسوداد في العين ،كما يحدثضمور في خلايا النخاع العظمي وتحطم في الخلايا التناسلية ،كما تظهر بعض التأثيراتفي مرحلة متأخرة من عمر الإنسان مثل سرطان الدم الأبيض وسرطان الغدة الدرقيةوسرطان الرئة ،ويؤدي إلى نقص في كريات الدم البيضاء والالتهابات المعوية وتتعدىأخطاره لتصل إلى النباتات والأسماك والطيور مما يؤدي إلى إحداث اختلال في التوازنالبيئي ،وإلحاق أضرار بالسلسلة الغذائية .د-الضوضاء : تؤثر الضوضاء في قشرة المخ وتؤدي إلى نقص في النشاط ، ويؤديإلى استثارة القلق وعدم الارتياح الداخلي والتوتر و الارتباك وعدم الانسجاموالتوافق الصحي ، كما تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وآلام في الرأس وطنين في الأذنوالتحسس والتعب السريع ، ويعانون من النوم الغير هادئ والأحلام المزعجة وفقدانجزئي للشهية إضافة إلى شعور بالضيق والانقباض وهذا ينعكس في القدرة على العملوالإنتاج ،كما يؤثر على الجهاز القلبي الوعائي ويسبب عدم انتظام النبض وارتفاع ضغطالدم وتضييق الشرايين وزيادة في ضربات القلب إضافة إلى التوتر والأرق الشديدين.3-وسائل معالجةالتلوث : أ- تلوث الهواء :1-بما أن الكبريت المسؤول الرئيسي عن التلوث بأكاسيد الكبريت ،فيجب علينا انتزاعهبصورة كاملة ولأن هذه العملية مكلفة، موجود في الوقود والفحم والبترول المستخدم فيالصناعة فينصح بالتقليل من نسبة وجوده. 2- التقليل من الغازاتوالجسيمات الصادرة من مداخن المصانع كمخلفات كيميائية بإيجاد طرق إنتاج محكمةالغلق،كما ينصح باستخدام وسائل عديدة لتجميع الجسيمات والغازات مثل استخدامالمرسبات الكيميائية ومعدات الاحتراق الخاصة والأبراج واستخدام المرشحات.3-لبحث عن مصدر بديل للطاقة لايستخدم فيه وقود حاوٍ لكميات كبيرة من الرصاص أو الكبريت، وربما يعتبر الغازالطبيعي أقل مصادر الطاقة الحرارية تلوثاً.4- الكشف الدوري علىالسيارات المستخدمة واستبعاد التالف منها.5- إدخال التحسيناتوالتعديلات في تصميم محركات السيارات.6- الاستمرار في برنامجالتشجير الواسع النطاق حول المدن الكبرى.7-الاتفاق مع الدول المصنعةللسيارات بحيث يوضع جهاز يقلل من هذه العوادم، وذلك قبل الشروع في استيرادالسيارات.ب- تلـوث المــاء:1-وضع المواصفات الدقيقة للسفنالمسموح لها بدخول الخليج العربي بما يتعلق بصرف مخلفات الزيوت، وتحميلها مسؤوليةخلالها بقواعد حماية البحر. 2- مراقبة تلوث ماء البحربصورة منتظمة، وخاصة القريبة بمصبات التفريغ من المصانع.3- إقامة المحميات البحريةعلى شاطئ الخليج العربي، وفي مناطق تضم أدق الكائنات البحرية الحية في العالم.4-النسبة للتلوث النفطيتستخدم وسائل عديدة منها : -استخدام المذيبات الكمياوية لترسيب النفط في قاع البحرأو المحيطات.ويستخدم هذا الأسلوب في حالة انسكاب النفط بكميات كبيرة بالقرب منالشواطئ ويخشى من خطر الحريق.5- بالنسبة لمياه المجاريالصحية فإن الأمر يقتضي عدم إلقاء هذه المياه في المسطحات البحرية قبل معالجتها .ج-الضوضاء:1- وضع قيود بالنسبة للحدالأقصى للضوضاء الناجمة عن السيارات بأنواعها والمسموح بها في شوارع المدن كما هومتبع في بعض الدول المتقدمة.2-تطبيق نظام منح شهادة ضوضاءللطائرات الجديدة. 3- مراعاة إنشاء المطاراتالجديدة وخاصة للطائرات الأسرع من الصوت بعيداً عن المدن بمسافة كافية.4- عدم منح رخص للمصانعالتي تصدر ضوضاء لتقام داخل المناطق السكنية ،ويكون هناك مناطق صناعية خارج المدن.5-الاعتناء بالتشجير وخاصة فيالشوارع المزدحمة بوسائل المواصلات ،وكذلك العمل على زيادة مساحة الحدائقوالمتنزهات العامة داخل المدن.د- تلوث التربة:1
-التوسع في زراعة الأشجار حول الحقول وعلى ضفاف البحيرات والقنوات والمصارف وعلى الطرق الزراعية .
2-يجب التريث في استخدام المبيدات الزراعية تريثاً كبيراً. 3- يجب عمل الدراسة الوافية قبل التوسع باستخدام الأسمدة الكيماوية بأنواعها. 4- يجب العناية بدراسة مشاكل الري والصرف ،والتي لها آثار كبيرة في حالة التربة الزراعية .
| |
|