للرفع أربع علامات،وهي:الضمة – وهي الأصل -،وينوب عنها:الواو،الألف والنون.
وهذا بيان ذلك:
أولا:الضمة:
سواء كانت ظاهرة أو مقدرة،ولها أربعة مواضع:
1-الاسم المفرد ، والمراد به هنا:"ما ليس مثنى ولا مجموعا ولا ملحقا بهما ولا واحدا من الأسماء الخمسة".
مثاله:
صَلَّى :فعل ماض مبني على الفتح.
مُحَمَّدٌ : فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
صَامَتْ :فعل ماض مبني على الفتح .
وتاء التأنيث الساكنة حرف مبني لا محل له من الإعراب.
هِنْدٌ : فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
عَدَلَ : فعل ماض مبني على الفتح .
القَاضِي : فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، المانع من ظهورها الاستثقال.
نَاحتِ : فعل ماض مبني على الفتح .
وتاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، وتحركت هنا لعارض وهو التقاء الساكنين .
الثَّكْلَى : فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، المانع من ظهورها التعذر.
حَضَرَ : فعل ماض مبني على الفتح .
عِيسَى : فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، المانع من ظهورها التعذر.
2-جمع التكسير، وهو :"ما تغير فيه بناء مفرده إما بزيادة ،أو نقص ،أو تبديل شكل ،أو زيادة مع تبديل شكل ،أو نقص مع تبديل شكل ،أو بالجميع".
من خلال هذا التعريف يتضح أنه على ستة أقسام،هي:
1-تغيير بالزيادة على المفرد: نحو:"صِنْوٌ"،فإنه يجمع على "صِنْوَان".
2-تغيير بالنقص على المفرد: نحو:"تُخَامَةٌ"،فإنه يجمع على "تُخَمٌ".
3-تغيير بتبديل شكل: نحو:"أَسَدٌ"،فإنه يجمع على :" أُسُدٌ ".
4-تغيير بالزيادة مع تبديل شكل: نحو:"رَجُلٌ"،فإنه يجمع على :"رِجَالٌ".
5-تغيير بالنقص مع تبديل شكل ،نحو:"رَسُولٌ"،فإنه يجمع على :"رُسُلٌ".
6-تغيير بالجميع ،نحو:"غُلاَمٌ"،فإنه يجمع على :"غِلْمَانٌ".
3-جمع المؤنث السالم، وهو:"ما جمع بألف وتاء مزيدتين"،نحو:﴿ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ ﴾ [ الرعد:4].
4-الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء: نحو:"يضربُ-يخشَى-يرمِي-يدعُو".
[ ]
ثانيا:الواو:
وينوب عن الضمة في موضعين:
1-جمع المذكر السالم ، وهو :"ما يدل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون في حالة الرفع،وبياء ونون في حالتي النصب والخفض ".
نحو: قولِه تعالى:﴿ قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ ﴾ [ المؤمنون : 1 ].
فالمؤمنون:فاعل مرفوع،وعلامة رفعه الواو النائبة عن الضمة،لأنه جمع مذكر سالم.
والذي يجمع هذا الجمع نوعان:
ïالعلم،نحو "الزبدون" جمع "زيد".
ويشترط فيه ليجمع هذا الجمع:
1-الخلو من تاء التأنيث:فلا يجمع نحو "طلحة" و "علاَّمة".
2-أن يكون لمذكر:فلا يجمع نحو "زينب" و "حائض".
3-أن يكون لعاقل،فلا يجمع نحو "واشق" اسم لكلب.
4-أن لا يكون مركبا:فلا يجمع هذا الجمع نحو:"تأبط شرا"،و"معد يكرب".
ïوالصفة ،نحو:"المؤمنون" جمع "مؤمن".
ويشترط فيها: أن تقبل التاء ،فلا يجمع نحو :" سكران" وأن تكون لعاقل،فلا يجمع نحو " سابق " صفة لفرس، وأن تدل على التفضيل ،فلا يجمع نحو :" أحمر".
2-الأسماء الخمسة، وهي:" أبوك –أخوك –حموك –فوك –وذو ".
نحو:جاء أبوك –هذا أخوك –قام حموك –فوك واسع –حضر ذو مال.
فتقول في نحو "جاء أبوك":
r جَاءَ :فعل ماض مبني على الفتح.
أَبُو: فاعل مرفوع بالواو النائبة عن الضمة،لأنه من الأسماء الخمسة،وهو مضاف.
كَ: مضاف إليه.
[ ]
ثالثا:الألف:
وينوب عن الضمة في موضع واحد،وهو:
1-المثنى، وهو :" الاسم الدال على اثنين صالحا للتجرد وعطف مثله عليه" .
نحو قوله تعالى:﴿ قَالَ رَجُلاَنِ ﴾.
فـ ( رجلان ):فاعل مرفوع بالألف النائبة عن الضمة لأنه مثنى.
ويشترط في التثنية:
1-الإفراد :فلا يثنى المثنى ولا المجموع على حده،ولا الجمع الذي لا نظير له في الآحاد،نحو:"رهط".
2-الإعراب: فلا يثنى المبنى، وأما نحو :"اللذان"و "اللتان" و"ذان" و"تان"،فالتثنية فيها وضعية لا صناعية.
3-عدم التركيب :فلا يثنى المركب تركيبا إسناديا،نحو:"تأبط شرا"،أو مزجيا،نحو:"سيبويه"،وأما المركب تركيبا إضافة،فيثنى فيه صدره،فيقال في نحو:"عبد الله":"عبادا الله".
4-التنكير :وذلك بأن يراد به أي واحد من مسمياته،أما ما لا يقبل التنكير،كنحو:"فلان"،فلا يثنى.
5-اتفاق اللفظ: وأما نحو:"الأبوان" فمن باب التغليب.
6-اتفاق المعنى: فلا يثنى المشترك ولا الحقيقة والمجاز،وأما قولهم:"القلم أحد اللسانين"،مرادا به اللسان الجارحة،وهو فيه حقيقة،والقلم،وهو فيه مجاز،فشاذ.
7-أن لا يستغني عنه بتثنية غيره :مثل :"سي"و"سواء"،فقد وقعت تثنية :"سي"،بـ"سيان"،ولذلك لا يثنى سواء.
8-أن يكون له نظير في الوجود:أما ما ليس له نظير فلا يثنى إلا على سبيل التغليب،نحو:آدم والشمس والقمر.
وقد جمع بعضهم هذه الشروط في قوله:
و للـذي ثـني قــــــــل ثمـان مـن الشروط فزت ببيان
أولهــا الإعـراب و التنكير وعـدم التـركيب والنظير
و أن يكـون معـربا وأن لا يغـني عـنه غيره عِ نقلا
كذا اتفاق اللفظ والمعنى فذي شروطها مجموعة للمحتذي
[ ]
رابعا:النون:
وتنوب عن الضمة في موضع واحد كذلك،وهو:
1-الأفعال الخمسة ، وهو معنى قول المصنف رحمه الله تعالى :"الفعل المضارع إذا اتصل بآخره ضمير تثنية –نحو:يأكلان،تأكلان-أو ضمير جمع –نحو:يأكلون،تأكلون –أو ضمير المؤنثة المخاطبة –نحو:تأكلين –".
فتلك الأفعال كلها ترفع بثبوت النون .
الرئيسية 
